صعدت مليشيات الحوثي وصالح هجماتها على المدنيين في تعز، حيث ترتكب مجازر يومية بحقهم باستهدافها الأحياء السكنية بالقذائف والصواريخ، والتي راح ضحيتها خلال الأربعة الأيام الماضية العشرات من القتلى والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال.

وتواصلت المعارك بين القوات الشرعية والمليشيا شرقي مدينة تعز خلال ليل الجمعة السبت بشكل متقطع، وسمع دوي انفجارات في محيط القصر الرئاسي. وكانت القوات الشرعية قالت إنها سيطرت على عدد من المباني الواقعة في المحيط الغربي للقصر. وأسفرت المعارك والغارات عن مقتل 28 انقلابياً وإصابة 20 آخرين في مدينة تعز ومقبنة وموزع والمخا.

وقتلت ثلاثة نساء وأصيب خمس أخريات في قصف مدفعي للانقلابيين في قرية السفالية في موزع. وذكرت مصادر محلية أن إحدى القتيلات نازحة من منطقة أخرى في موزع.

بدوره، عبر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لدى اليمن جيمي ماكغولدريك، عن القلق البالغ إزاء التقارير المستمرة عن الأعمال القتالية في تعز، مشيراً إلى أن تصاعد العنف خلال الأربعة أيام الماضية قد أدى لوصول العشرات من جرحى الحرب إلى المرافق الطبية، إضافة إلى وفيات عديدة من المدنيين الأبرياء.

وقال ماكغولدريك في بيان له "إن 70% تقريباً من جرحى الحرب هم من النساء والأطفال، مشيراً إلى أنهم من يتحملون الجزء الأكبر من وطأة هذه الحرب ومن التجاهل المستمر لحماية المدنيين".

ودعا إلى حماية السكان المدنيين، وتسهيل وصول كلّ المرضى والجرحى إلى المرافق الطبية، والسماح لطواقم العاملين والمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كلّ المناطق، وحماية الطواقم الطبية والمرافق الصحية.

ومع حلول شهر رمضان المبارك، حث المنسق الخاص على التخلي عن القتال ومنح الشعب اليمني فرصة للسلام والسكينة، فهو في أمسّ الحاجة إليها خلال هذا الموسم البهيج.