الرئيسية > اخبار وتقارير > مجازر قناصة الحوثي تلاحق أطفال ونساء تعز

مجازر قناصة الحوثي تلاحق أطفال ونساء تعز

تعاني محافظة تعز أكثر من أي محافظة يمنية من سقوط الأطفال والنساء ضحايا بطلقات القنص من قبل الميليشيات الحوثية.

ويعيش القاطنون بمناطق الأربعين شمالي تعز، وشرق وغرب المدينة حالة من الخوف بسبب انتشار القناصة الميليشاويين على الطرق القريبة من مساكنهم، كما يضطر السكان للمغامرة بأرواحهم في رحلة العمل أو طلب المساعدات الإنسانية.

وقتل 1193 طفلاً وطفلة وامرأة، بهجمات عشوائية وقنص مباشر بأسلحة نارية على أيدي الانقلابيين في تعز، ويبلغ مجموع النساء في هذه الحصيلة ما يقارب الـ 800 امرأة، قتيلة أو جريحة، على مدار عامين. ويتداول الأهالي يومياً قصصاً مروعة لأطفال ونساء باتوا ضحايا القناص الحوثي.

وفي واحدة من المآسي التي صدمت أهالي تعز كان مقتل طفلة صغيرة تحمل دلوين من الماء في أحد شوارع تعز، حيث راقبها القناص الحوثي وسدد رصاصته إلى رأس الطفلة التي قتلت على الفور واختلطت دماؤها مع الماء الذي كانت تحمله، حيث يعاني السكان صعوبات كبيرة في الحصول على مياه الشرب في ظل التخريب المتعمد الذي يلجأ إليه الانقلابيون.

أغنية القاتل

وحين سقطت الطفلة على الأرض نقل شهود أن القناص الحوثي الذي كان يتمركز في مبنى يشرف على الشارع أطلق عبر مذياع أغنية معروفة بين المتمردين ويستخدمونها للتجييش والحشد والتفاخر بالقتل، حتى لو كانت طفلة.

وتنتمي سرايا القناصين إلى ألوية الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للمخلوع صالح، وكذلك مجاميع تحترف القنص وتتبع ميليشيات الحوثي وجلهم من القبائل التي تم تجييشها في الحرب ضد تعز.

وأفرطت ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح بمبدأ اللاتمييز بين المقاتلين والمدنيين في النزاعات المسلحة، إذ تقتضي قواعد القانون الدولي الإنساني على أطراف النزاعات المسلحة، التمييز بين المقاتلين والمدنيين أثناء الهجمات، إذ اعتبر القانون الدولي أن توجيه الهجمات عمداً ضد المدنيين يشكّل جريمة يعاقب عليها القانون.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)