أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أن معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى اليمن مصدرها دول الخليج العربية، وفي مقدمتها السعودية عبر «مركز الملك سلمان، والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي، والكويتي، والقطري، والبحريني»، في وقت تتوالى فيه الدعوات إلى زيادة المساعدات الإنسانية لليمن، لإنقاذ حياة الملايين من المدنيين الذين يواجهون الجوع والمرض.

وعشية اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن الذي من المقرر أن ينطلق اليوم لتقديم مساعدات لليمن، قال ابن دغر، خلال لقائه سفراء بعثة دول مجموعة مجلس التعاون الخليج العربية «لقد مثل التحالف العربي روح الجسد الواحد، فبرزت كل دولة بمشروعها التنموي والإغاثي والصحي والإنساني». وأضاف: «نحن ودول مجلس التعاون شركاء في مرحلة حساسة من تاريخنا المعاصر، وهذه المرحلة تتطلب منا مزيداً من التعاون المشترك لحماية شعوبنا وعمقنا الجغرافي من أي اعتداء خارجي، وما حصل في اليمن هو حالة من حالات التدخل المطلق في شؤوننا الداخلية عبر انقلاب ممنهج على الشرعية الدستورية من إيران وأذرعها في اليمن (ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية)، وعلى إثر ذلك كانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل، التي جاءت بطلب من الحكومة الشرعية لصد أطماع إيران ومشروعها الطائفي في المنطقة».

من جانبهم، جدد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي تأكيدهم بمواصلة دعم تطلعات الشعب اليمني في استعادة الدولة المختطفة، ودعم الشرعية اليمنية. وأكد السفراء مساندة دول مجلس التعاون للسلطة الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتأكيدها أهمية استناد الحل السياسي للأزمة اليمنية علی المرجعيات الأساسية والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. 
وفي جريمة جديدة ضد الإنسانية، صادرت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أدوية ومستلزمات الغسيل الكلوي الخاصة بمستشفى الثورة التعليمي في محافظة تعز. وقالت إدارة هيئة المستشفى، في بيان الليلة قبل الماضية، إن الميليشيا الانقلابية صادرت حوالي ألفاً و800 عبوة محلول غسل كلوي و10 آلاف وكيس بيكربونات صوديوم، و200 فلتر خاص بتعقيم أجهزة الغسيل، مشيرة إلى أن الشحنة مصرح بها مراعاة للوضع الصحي لمرضى الفشل الكلوي في المحافظة. وأضاف البيان أن استمرار مثل هذه الممارسات اللا مسؤولة تنذر بكارثة صحية تتسبب بتوقف مركز الغسيل الكلوي في المستشفى عن العمل، الذي ستكون نتيجته وفاة مئات الحالات من مرضى الفشل الكلوي المزمن، التي تخضع للغسيل بشكل مستمر.. محملاً الميليشيا الإجرامية مسؤولية مصادرة تلك المستلزمات.