الخطة التي طلبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من وزير الدفاع لمحاربة الإرهاب تعتمد بشكل كبير على العمل مع حلفاء وأصدقاء أميركا في العالم الإسلامي من أجل القضاء على تنظيم داعش في المنطقة، الذي وصفه ترامب بـ «العدو الحقير».
قرار طلب الخطة الذي وقعه بعد أسبوع من توليه السلطة يتضمن طلب تقديم خطة متكاملة خلال ثلاثين يوماً تشمل استراتيجية مكثّفة لا تقضي على التنظيم ميدانياً وحسب، بل تؤدي لعزل المجموعة وأفكارها المتطرفة على نحو شامل.
وحسب مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، فإن الخطة بالفعل قدمت للرئيس الأميركي وهي موجودة على مكتبه، وتتضمن انخراطاً أميركياً على أكثر من صعيد، عسكرياً ودبلوماسياً ومالياً. وحسب هذا المسؤول فإن الخطة لا تستبعدإرسال المزيد من القوات الأميركية على الأرض للقضاء على ما تبقى من مناطق سيطرة التنظيم، وحسب نفس المصدر فإن القوات القتالية الأمامية ستكون سورية مدعومة بالقوات الأميركية.
كندا وأميركا
وفي بدايات تفاعل السياسة الجديدة ظهر موقف داعم من جانب كندا، إذ نقلت صحيفة ناشيونال بوست الكندية عن مصدر عسكري كندي، قوله: إن المسؤولين العسكريين الكنديين يدرسون التعاون مع القوات الأميركية، على الرغم من عدم وجود مؤشرات أن الولايات المتحدة طلبت رسمياً من كندا المشاركة في إرسال قوات برية إلى سوريا.
رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جوزيف وانفورد قال: إن الاستراتيجية الأميركية لمحاربة الإرهاب لا تتضمن «داعش» فقط ولكن القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى.
ضربات باليمن
وقبل أن تتبلور الخطة وأطر تنفيذها، بدأت الإرهاصات الميدانية على نحو غير مسبوق في اليمن، حيث قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركي جيف ديفيس: إن (عشرات) الغارات التي شنّتها وستشنّها الطائرات الأميركية ضد «القاعدة» في اليمن تمت بالتنسيق مع الحكومة اليمنية، مشدّداً على أهمية دور الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، وعلى أهمية دعم جهود الحكومة في إحلال الاستقرار بالمنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
كاثرين زيمرمان الباحثة في مركز إنتربرايز الأميركي المختصة بالشأن اليمني كانت كتبت أن إدارة ترامب تفكر جدّياً بالتدخل في الشأن اليمني، من منطلق أن مساعدة المملكة العربية السعودية في هزيمة جماعة الحوثي هو فوز ضد إيران وتدخلها في المنطقة.
ورأت أن «إيران تحاول الحصول على دور إقليمي في المنطقة وإضعاف حلفاء أميركا».
