أكد محافظ عدن جنوبي اليمن عيدروس الزبيدي، التمسّك بحدود ما قبل إعادة توحيد اليمن عام 1990 (التقسيم إلى شمال وجنوب)، مشيراً إلى أنّ معركة باب المندب وما حولها، تأتي في سياق تأمين الجنوب.
موقف الزبيدي جاء، في بيان، أصدره مساء أمس الجمعة، ونشره على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، تضمّن توضيحات حول مشاركة قوات جنوبية في معارك الساحل الغربي "الرمح الذهبي"، بمنطقة المخا التابعة إدارياً لمحافظة تعز، والتي تصنّف شمالية، وفقاً للتقسيم الشطري الذي كان سائداً في اليمن قبل إعادة توحيد البلاد، في العام 1990.
وفي إشارة، إلى التمسّك بمطالب الانفصال عن الشمال، قال محافظ عدن "بشكل مبدئي نحن متمسّكون بثوابتنا النضالية وجغرافيتنا السياسية، التي تبدأ وتنتهي عند حدود العام تسعين، لكن واجبنا الأخلاقي وأمننا القومي والجيوسياسي سيمتد حيث ما توجب علينا الحضور"، في تلميح إلى أنّ مشاركة قوات جنوبية في باب المندب والمخا (تاريخياً من الشمال) ضرورة لحماية الجنوب.
وتحدّث محافظ عدن عن المعارك في المخا، "كجزء من الوفاء لدول التحالف العربي"، وقال: "مثلما بادرنا إلى مكافحة الإرهاب في معاقله لتأمين عدن، لم ولن نتردّد بالمبادرة إلى ردع الانقلاب في جيوبه الغربية لتأمين عاصمتنا الأبدية عدن"، مضيفاً "إنّ واجبنا الأخلاقي يحتّم علينا الانحياز الدائم إلى جوار إخوتنا وحلفائنا في دول التحالف العربي، وإنّ أمن عدن جزء لا يتجزء عن أمن الرياض وأبوظبي والقاهرة، وهذه عقيدة سياسية يتشاطرها كل أبناء شعبنا".