الرئيسية > منوعات > فريق بحثي من جامعة ذمار يكشف حقائق علمية عن زلزال عتمة

فريق بحثي من جامعة ذمار يكشف حقائق علمية عن زلزال عتمة

قام فريق من قسم الجيولوجيا والبيئة بجامعة ذمار بزيارة إلى مديرية عتمة للاطلاع عن قرب على آثار الهزات الأرضية المستمرة التي شهدتها مديريتي عتمة ومغرب عنس.

ونشر الدكتور نبيل العريق رئيس الفريق الجيولوجي المكلف تقريراً عن الزيارة الميدانية أوضح فيه عدداً من الحقائق العلمية التي خرجوا بها من الاستطلاع الميداني

مندب برس يعيد نشر التقرير
تقرير اولي للفريق الجيولوجي لقسم الجيولوجيا والبيئة بجامعة ذمار.
استجابة لنداء الواجب ودور الجامعات والاكاديميين في خدمة المجتمع قام الفريق الجيولوجي من قسم الجيولوجيا والبيئة بجامعة ذمار برئاسة الاستاذ الدكتور نبيل محمد العريق وعضوية الدكتور ايمن عبدالصبور والجيولوجي محمد راوية والجيولوجي أحمد العيزري والجيولوجي محمد النظاري والاعلامي الجيولوجي طالب البردوني والدليل الجيولوجي في المنطقة ماهر أسكندر وبتكليف رسمي من رئيس جامعة ذمار الاستاذ الدكتور طالب النهاري بالنزول الميداني لمعاينة اثار الهزات الارضية في مديريتي عتمة ومغرب عنس وبعد النزول الاستطلاعي للمنطقة أفاد الفريق بالمعلومات الاولية التالية:
- يوجد نشاط زلزالي فعال في المنطقة المحددة بمخلاف سماه (مديرية عتمة) يتركز في وادي خبش والعزل المحيطة بالوادي والوديان المتصلة مع وادي خبش وحدوده مع مديرية مغرب عنس في وادي الزابر.
- لايوجد أي مؤشرات جيولوجية عن وجود نشاط بركاني في المنطقة والغازات المتمثلة ببخار الماء الحار هي نتيجة وجود ابار مياه ساخنة في المنطقة المحددة بين مديريتي عتمة ومغرب عنس.
-  تحدث احيانا ظواهر صوتية هائلة في الوديان تؤدي الى تخويف المواطنين وتفسر على انها موجات زلزالية سطحية تنتج من خلال تحرر الطاقة الكامنة من باطن الارض وتتحرك ضمن نطاق الوادي المحصور وهذا هو سبب الظواهر الصوتية.
- يشير الفريق التابع لمركز الرصد الزلزالي المتواجد في المنطقة الى شدة زلزالية خفيفة تتراوح قيمها مابين (0.8-3.9) على مقياس ريختر.
- تتركز شدة النشاط الزلزالي في وادي خبش الذي هو عبارة عن صدع كبير في المنطقة ويمثل منطقة ضعف تتحرر منة الطاقة ومن المحتمل تمركز فيه البؤرة الزلزالية السطحية (Epicenter).
- لا توجد تسجيلا ت زلزالية سابقة عن المنطقة بسبب عدم وجود محطات رصد في المنطقة وبسبب تدمير مركز الرصد الزلزالي في ذمار.
- تنتشر العزل والقرى حول هذا الوادي الصدعي ضمن سلسلة جبلية مطلة على الوادي وفي منحدرات جبلية وعرة والتي تمثل مناطق خطرة تتأثر بالهزات الارضية حتى وان كانت خفيفة.
- معظم هذه القرى عبارة عن منازل قديمة يقطنها السكان وتقع تحت انهيارات صخرية محتملة مما يزيد من المشكلة على سكان هذه المناطق.
- يحس سكان العزل والقري في مخلاف سماه ومناطق حدودية من مغرب عنس بالهزات الارضية والذي يؤدي احيانا الى خروج الناس من مساكنهم والجلوس والمبيت في العراء.
- ظهرت اثار الهزات الارضية عن طريق تشققات في جدران بعض المنازل والتي تشكل خطر على هذه المنازل السكانية.
- تم توعية المواطنين على الحذر المستمر باستمرار النشاط الزلزالي وضرورة خروج السكان من منازلهم وعدم البقاء في منازلهم تجنبا لحدوث أي اضرار في السكان بسبب الهزات الارضية وكيف يمكن التعامل اثناء حدوث هذه الهزات.
- يوصي الفريق بما يلي:
- أولا :ضرورة الاستجابة لنداء سكان هذه المناطق من خلال الاهتمام والدعم المعنوي والمادي من قبل السلطات المختصة بالمديرية والمحافظة والمنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني بسكان هذه المناطق في مواجهة هذه المشاكل الطبيعية خصوصا وان سكان هذه المناطق يعانون من حالة اقتصادية صعبة.
- ثانيا: ضرورة القيام بتوفير محطات زلزالية لا تقل عن ثلاث محطات لتسجيل الحشود الزلزالية وليتم التمكن من تحديد البؤرة الزلزالية وعمقها.
- ثالثا: ان النشاط التكتوني المتمثل بانفتاح البحر الاحمر وخليج عدن في منطقة مثلث عفار الشهير عالميا كأحد اهم الظواهر الجيولوجية على سطح الارض هو المسئول عن الانشطة الزلزالية في منطقة الصفيحة العربية والنوبية والصومالية.
- رابعا: ضرورة اعادة وتشغيل مركز الرصد الزلزالي الوحيد في الجمهورية اليمنية ليقوم بواجبة امام هذه المخاطر.
- خامسا: ضرورة المتابعة المستمرة والنزول الميداني لهذه المناطق واعداد خطة طوارئ استعدادا لأي تطورات في الهزات الارضية وتخفيفا لمعاناة سكان هذه المناطق وإضافة معلومات جيولوجية وزلزالية تفصيلية واكثر دقة.
- على وسائل الاعلام ومواقع التواصل المختلفة تحري الدقة والامانة العلمية في نشر أي اخبار عن مناطق الهزات الارضية والرجوع للفرق الميدانية المتخصصة مثل هيئة المساحة الجيولوجية ومركز الرصد الزلزالي وقسم الجيولوجيا والبيئة بجامعة ذمار وسكان المنطقة.
الدكتور نبيل العريق رئيس الفريق

الدكتور مروان البعداني  رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة ذمار.