فضحت لقاءات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وفد الحوثيين في مسقط أمس (الإثنين) نوايا الانقلابيين الذين يرفعون شعارات زائفة يفضحها الواقع ويعريها. وأفصحت مصادر يمنية أن الاجتماع لم يسفر عن نتائج محددة بشأن مبادرته التي طرحها أخيرا، وأكدت أن الحوثيين لايزالون يتمترسون خلف مواقفهم المتصلبة والرافضة للحلول السلمية ومرجعيات حل الأزمة. واعتبر مراقبون أن لقاء مسقط فضح الشعارات الزائفة التي تتشدق بها ميليشيات الانقلاب والرافضة لأي جهود تؤدي إلى تحقيق السلام وتنفيذ القرارات الأممية ووقف نزيف الدم. ولفتت مصادر سياسية أن كيري يسعى لأحياء مبادرته

الرامية لتحقيق السلام.

وأوضحت المصادر لـ«عكاظ» أن وساطة عمانية وضغوطات دولية تمارس على الانقلابيين للقبول بخطة كيري.

وأشارت المصادر إلى أن الجهود تنصب حاليا حول ضمانات التزام الأطراف اليمنية لتنفيذ ما سيتم التوافق عليه في مشاورات سياسية مباشرة بين الأطراف قبل التوقيع النهائي على مبادرة كيري خلال الأسابيع القادمة.

وكان كيري اجرى أمس محادثات في سلطنة عمان تمحورت حول استئناف الجهود الرامية لوضع حد للأزمة اليمنية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن كيري بحث مع السلطان قابوس بن سعيد الوضع في اليمن والضرورة الملحة لإيجاد تسوية سياسية دائمة. وأضاف أنهما رحبا بخريطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وكان كيري بحث مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة والدور السلمي والإنساني للسلطنة في القضية اليمنية.