الرئيسية > اخبار وتقارير > تجنيد أطفال ونساء اليمن يعكس ضعف مليشيا الحوثي وصالح

تجنيد أطفال ونساء اليمن يعكس ضعف مليشيا الحوثي وصالح

تشير الصور المتعددة التي تنشرها وسائل إعلام الانقلاب، ووكالات الأنباء العالمية، بتجنيد مليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح للنساء والأطفال، لكن التاريخ يؤكد أنها ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الطرفان براءة الأطفال والنساء، وحصانتهما من الدخول في براثن مصالح شخصية بحتة، والزج بهما في معادلة القتال والموت.

فالظاهرة باتت مخيفة ومقلقة لليمنيين منذ برزت للوهلة الأولى في حرب صعدة، بين مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع عام ۲۰۰۸.

وبرزت مشكلة أخرى، تمثلت في تجنيد النساء في الحرب، ومن قِبل الجماعة الحوثية ذاتها التي سبق لها تجنيد الأطفال في حروبها السابقة، مستغلة أوضاع الأسر الاقتصادية وجهلها، فضلاً عن انتهاكها الصارخ للمرأة اليمنية التي أقحمتها في أتون الحرب.

وفي جبهات القتال، أُسر عشرات الأطفال في عدن ولحج والضالع وأبين (جنوبي البلاد)، أعيدوا إلى ذويهم في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية.

فقد أعاد التحالف العربي أطفالاً قبض عليهم، ورصد المئات منهم على الحدود السعودية-اليمنية.

يقول الناشط الحقوقي اليمني يوسف عبده مرعي، إنه ما من أمانة في عنق العالم تفوق في قدسيتها الأطفال"، مشيراً إلى أن مشاركتهم في النزاعات المسلحة أشد الظواهر خطراً، وهي مخالفة واضحة وصريحة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئه.

ولفت مرعي، حسب صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن البروتوكولين الإضافيين لاتفاقيات جنيف انطويا على قواعد تحظر اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية قبل بلوغهم سن الـ15، متابعاً: "إذن، فالحماية العامة مكفولة للأطفال من خلال الصكوك العامة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وخصوصاً الحماية التي توفرها اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 التي صدقت عليها كل دول العالم".

وأردف قائلاً: "وفي مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي الإنساني، ما تزال الجماعات الانقلابية (الحوثي وصالح) تمارس أبشع المجازر بحق الطفولة في اليمن، مستغلة الفقر لإجبار أرباب الأسر على الدفع بأطفالهم في كل جبهات القتال التي تخوضها هذه الجماعات الانقلابية ضد الشعب وأحلامه في العيش بأمن وكرامة واستقرار".

ويقول أحمد القرشي، رئيس منظمة (سياج) لحماية الطفولة: إن "معدلات تجنيد وإشراك الأطفال في الصراعات المسلحة منذ عام 2015 زادت على 5 أضعاف عن ما كان عليه الحال سنة 2014 وما قبلها، مرجعاً السبب إلى اتساع جغرافية الصراع المسلح إلى أكثر من 16 محافظة يمنية، مقارنة بـ5 محافظات في السنوات الماضية، فضلاً عن تزايد

معدلات النزوح والفقر والبطالة، وتوقف التعليم الأساسي في أغلب مناطق الصراع، ما أدى إلى تسرب التلاميذ، علاوة على مقتل وإعاقة كثير من أولياء الأمور، سواء كانوا مقاتلين في الجبهات مع أطراف الصراع أو من ضحايا الحرب والمواجهات".

ولجأت مليشيات الحوثي وصالح في اليمن إلى التمهيد لتجنيد النساء اليمنيات، من خلال عرض عسكري نسوي أقامته في العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية.

وأثارت خطوة تجنيد النساء في صفوف المليشيات جدلاً واسعاً بين اليمنيين الذين استنكروا في الأغلب فعلة الحوثيين، واصفين إياها بالسابقة الخطيرة والمشينة في مجتمع محافظ.

وهدف العرض النسائي إلى دعم صفوف الانقلابيين في جبهات القتال، كما أعلن، وشمل استعراضاً بسلاح الكلاشينكوف والقاذفات وأطقما عسكرية محملة بالنساء "المسلحات" والرشاشات.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)