الرئيسية > محلية > تراجع وزير الخارجية العراقي عن دعم الحوثيين وإعلانه الإعتراف بالحكومة الشرعية يثير التساؤلات

تراجع وزير الخارجية العراقي عن دعم الحوثيين وإعلانه الإعتراف بالحكومة الشرعية يثير التساؤلات

ما الذي حدث ليتغير موقف الحكومة العراقية من التعامل مع الملف اليمني أم انها مناورة في اروقة الامم المتحدة ليس أكثر  ، فقدقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مساء السبت إن مساحة التفاهم بين الحكومة العراقية واليمنية “كبيرة”، لافتاً إلى أن بلاده “لا تعترف بالمجلس السياسي الذي شكّله الحوثيون والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لإدارة شؤون البلاد”.


و بحسب وكالة الاناضول للانباء ،قبل أسابيع، تحدث الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، عن أن “وزير الخارجية العراقي، أعلن اعتراف بلاده ومباركتها للمجلس السياسي، وذلك بعد زيارة وفدهم للعراق ولقائهم بعدد من المسؤولين”.


وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” التابعة للحكومة، أن وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي التقى نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقش معه تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين وتنشيط العلاقات في كافة المجالات.


ووفقاً للوكالة، فقد أكد الجعفري رفض العراق التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعمه للمشاورات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، وأن الحكومة العراقية “لا تعترف بالمجلس السياسي الذي شكله الحوثيون وصالح”.


وحسب الوكالة، فقد أكد الجعفري “حرص العراق على العلاقات الأخوية وإحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن”، لافتاً إلى أن “مساحة التفاهم بين الحكومة العراقية واليمنية كبيرة”.‎


وأشارت الوكالة إلى أن الجعفري رحّب “بنيّة الحكومة اليمنية تعيين سفير جديد لليمن في بغداد”، وقدّم الدعوة للوزير المخلافي لزيارة بغداد في القريب العاجل، لتعزيز وتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتفعيل اللجنة المشتركة.


ومطلع سبتمبرالجاري، طالبت الحكومة  السلطات العراقية بتوضيح الموقف الرسمي وراء استقبالها وفد للحوثيين، وما أعلن على لسان مسؤولين عراقيين أن بغداد تعترف وتؤيد ما سمي “المجلس السياسي الأعلى”، المشكل من من الحوثيين وحزب صالح.


واعتبرت الحكومة  آنذاك ذلك الاستقبال والتصريحات “مخالفاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي صدر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، و تحد واضح لإرادة الشعب اليمني والإجماع العربي والدولي المؤيد للشرعية وإنهاء الانقلاب”.


ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) آنذاك، على لسان مصدر مسؤول في مجلس الوزراء، أن “غموض الموقف العراقي الرسمي تجاه استقبال وفد مليشيا الحوثي، والسكوت عن الترويج الاعلامي لهذا الوفد عقب لقاءاته بمسؤولين عراقيين في بغداد حول اعتراف الحكومة العراقية بالمجلس السياسي للانقلابيين، يستدعي من الرئاسة والحكومة العراقية إصدار توضيح عاجل حيال هذا الأمر”.


ولم يصدر أي موقف رسمي أو توضيح من الحكومة العراقية منذ تلك الدعوة الصادرة من الحكومة ،  حتى اللقاء الذي جمع وزيري الخارجية في نيويورك مساء السبت.


وكان وفد الحوثيين في مشاورات الكويت، قد زار مؤخراً، بغداد لمدة خمسة أيام، والتقى عدداً من المسؤولين العراقيين، كما زار المزارات الشيعية في كربلاء.

 

ونقل ناطق الحوثيين، محمد عبدالسلام، في وقت سابق، أن وزير الخارجية العراقي، ورئيس الوزراء، حيدر العبادي، اعترفا بما يسمى بـ” المجلس السياسي” الذي شكله الحوثيون وصالح لإدارة شؤون الدولة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)