شدد محافظ تعز على ضرورة الإسراع في استكمال عملية دمج أفراد المقاومة الشعبية في قوام الجيش الوطني اليمني، في حين خرج أهالي تعز في فعالية جماهيرية تندد بالحرب والحصار.
فقد أكد محافظ تعز علي المعمري خلال لقاء جمعه، أمس الثلاثاء، بالقيادات العسكرية والأمنية ووكلاء المحافظة وقيادات في المقاومة الشعبية، أن المرحلة تقتضي تعزيز التلاحم والعمل بروح الفريق الواحد، والمضي قدماً في عملية تحرير ما تبقى من محافظة تعز.
وأوضح المعمري أن الفرصة مواتية لبناء هياكل المؤسسات، وتعزيز دور الأجهزة الأمنية في المحافظة، للقيام بدورها المنوط بها في ترسيخ الأمن والاستقرار، بالتزامن مع العمليات الجارية لطرد الانقلابيين من المحافظة.
من جهة أخرى، شارك أهالي مدينة تعز بمشاركة المحافظ وقيادات أمنية وعسكرية، أمس في فعالية جماهيرية حاشدة، رفعت شعار «عام ونصف من الانقلاب والحصار»، للتنديد بالحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
ودعا المتظاهرون الحكومة الشرعية والتحالف العربي إلى دعم ومساندة قوات الجيش والمقاومة في معركة التحرير الشامل لمحافظة تعز.
ميدانياً واصلت الميليشيات قصفها على مواقع المقاومة والجيش الوطني وقرى الشقب بمديرية صبر الموادم، جنوب المدينة.
ورصد الأهالي سقوط إحدى قذائف الميليشيات على منزل بمنطقة حذران غربي المدينة، وسقوط صاروخ كاتيوشا على الأحياء السكنية جنوب شرقي المدينة. وشهدت الجبهة الغربية مواجهات عنيفة، وتحديداً في منطقة الربيعي وغرب جبل هان.
كما تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز لمحاولات متكررة للميليشيات الانقلابية في استعادة مواقع خسرتها مؤخراً، في حين حذرت مصادر في المقاومة من خطر الإمدادات المستمرة من الأسلحة والذخائر التي تتلقاها الميليشيات الانقلابية عبر منافذ في الساحل الغربي. وصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة، أمس الثلاثاء، هجوماً للميليشيات على مواقع في جبل هان الاستراتيجي المطل على خط الضباب، وقصفت ميليشيات الحوثي وصالح من تبة سوفتيل أحياء ثعبات والجحملية شرق مدينة تعز. وشن طيران التحالف غارة جوية، ظهيرة أمس الثلاثاء، استهدفت منصة اطلاق صواريخ كاتيوشا للميليشيات في الراهدة/ورزان، بريف تعز. وفي مديرية الصلو أفشلت قوات المقاومة والجيش محاولة لتسلل الميليشيات باتجاه «هيجة الشرج» تحت غطاء ناري، وسط أنباء عن مصرع عناصر الميليشيات وإحراق عربة عسكرية لهم بمنطقة الصيار.
