التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في وقتٍ متأخر من مساء الإثنين، بوفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحزب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح التفاوضي، لترتيب الجولة المرتقبة من مشاورات السلام اليمنية، المفترض أن تنطلق اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت "الأناضول".
وكان وفد الانقلابيين قد تراجع، في وقتٍ سابق من مساء الإثنين، عن موقفه بعدم لقاء المبعوث الأممي إلا في العاصمة صنعاء، ووافق على أن يكون اللقاء في العاصمة العمانية مسقط، بعد يومين من رفضه لذلك.
وفي حين جرى الحديث عن جهود قادها وزير الخارجية العمانية، يوسف بن علوي، من أجل ردم الهوة بين الوفد والمبعوث، أفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بأن التكليف الذي أقره "المجلس السياسي" الانقلابي، بتوحيد الوفد المفاوض، كان الضوء الأخضر للوفد للقاء ولد الشيخ.
وبحسب "الأناضول"، فإن اللقاء جمع ولد الشيخ بأربعة من وفد الحوثيين وصالح، هم رئيس الوفد محمد عبدالسلام، ونائبه عارف الزوكا، وحمزة الحوثي وخالد الديني، واستمر لمدة ساعتين، من دون أن أية نتائج معلنة.
كما ذكرت أن ولد الشيخ، سلّم الوفد تصوراً لحل النزاع المبني على أساس الخطة الدولية التي كشف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في مدينة جدة السعودية، عن بعض ملامحها.
وتتضمن الخطة المعروفة بـ"خطة كيري"، تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون مع انسحابهم من العاصمة صنعاء وبعض المدن، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى طرف ثالث، لم يتم الإفصاح عنه.
وبحسب المصادر، لم يخرج اللقاء بأي نتيجة معلنة، إذ طلب الوفد رفع الحظر الجوي المفروض من التحالف العربي، على مطار صنعاء الدولي، وعودته إلى صنعاء، قبيل حلول عيد الأضحى، لمناقشة "تصوّر الحل" مع قياداتهم.
كما أن الوفد لم يقدم أية موافقة بشأن حضور جولة المشاورات المرتقبة، التي كان من المفترض، أن تنطلق اليوم الثلاثاء.
وفي هذا السياق، من المقرر أن يتوجه المبعوث الأممي صباح اليوم، إلى العاصمة السعودية الرياض، للالتقاء بالطرف الحكومي، في إطار تحركاته للتحضير للجولة المرتقبة من المشاورات.