تحوّل "مطار صنعاء الدولي" الخاضع لسيطرة جماعة "أنصارالله" (الحوثيين) منذ نحو عامين، إلى ساحة شبه فارغة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، باستثناء وجود بعض الطائرات على مدرجه، بينما لم تشهد قاعاته استقبالاً أو توديعاً لقادمين أو مغادرين.
وفرض التحالف العربي (بقيادة السعودية)، الذي يسيطر على الأجواء اليمنية منذ اندلاع الحرب أواخر مارس من العام الماضي، حظراً تاماً على الرحلات من وإلى المطار في التاسع من أغسطس الماضي، بسبب “ظروف الحرب الراهنة”، قبل أن يمنح استثناء للرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية فقط، فيما تواصل حظر الرحلات التجارية.
مئات اليمنيين الذي يترددون في الغالب إلى عواصم عربية للعلاج وخصوصاً عمّان والقاهرة، وجدوا أنفسهم عالقين في مطارات الأردن ومصر، بينما تكفلت السفارات اليمنية في تلك الدول باستضافة العالقين على نفقتها.
وبناءً عليه، توقفت شركة الخطوط الجوية اليمنية الحكومية، عن بيع التذاكر من وإلى العاصمة صنعاء، ودعت في مذكرة صادرة لمكاتب مبيعاتها، إلى بيع تذاكر من المناطق المفتوحة في إشارة إلى مطاري” عدن”، جنوبي البلاد، ومطار”سيئون” في محافظة حضرموت (شرق)، وجميعها تحت سيطرة الحكومة.