أحبطت المقاومة الشعبية مخططاً حاولت ميليشيات الحوثيين وحليفها المخلوع صالح تنفيذه، عبر خداع القوات الموالية للشرعية والتسلل إلى مواقع الجيش الوطني في مديريات المتون والغيل والمصلوب، جنوب محافظة الجوف، وطلاء مجموعة من أطقمها وسياراتها بشعار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلا أن قوات الشرعية تنبهت لتلك الخدعة وتبادلت القصف معها في جبهات الغيل. وقال المتحدث باسم المقاومة في الجوف، عبدالله الأشرف في تصريحات إعلامية "أفراد الميليشيات انتحلوا صفة المنظمة الدولية، ووضعوا شعارها على سياراتهم، واستقدموا سيارة إسعاف وجعلوها في مقدمة سياراتهم العسكرية وقاموا بالتواصل مع قيادة المقاومة بالغيل واستأذنوهم بالدخول إلى أحد المواقع لانتشال جثث قتلى الحوثيين، وعندما وصلوا إلى مواقع المقاومة تبين أنهم حوثيون مدججون بالأسلحة، حيث حدثت اشتباكات شرسة، سقط ضحيتها عشرات الانقلابيين بين قتيل وجريح". وأشار الأشرف إلى أن ما ارتكبه الانقلابيون يعد جريمة بكل المقاييس، ويستلزم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تبادر إلى إدانتهم، ورفض هذا المسلك الغريب، ومن جانبنا لا نستبعد تورط بعض منسوبي اللجنة مع الانقلابيين، وسوف نقوم بالتدقيق في الأمر، ولن نتوقف عن المطالبة بإدانة هذا المسلك.
خسائر فادحة
دمرت مقاتلات التحالف العربي آليات عدة بينها مخازن أسلحة في شمال صنعاء، حيث استهدفتها بغارات مكثفة، وأكد مصدر عسكري في قوات الشرعية بنهم تدمير عدد من الدبابات والأطقم والعربات العسكرية للميليشيات في مناطق مسورة وبني شكوان والبنطة بمديرية نهم، مشيراً إلى مقتل وإصابة من كانوا على متنها. كما قصفت مقاتلات التحالف موقعا للميليشيات في مزرعة قيران جنوب قرية السرحات بالمتون، دمرت فيه عربات وأطقما عسكرية وقتلت من كانوا على متنها بالكامل، كما شنت غارات على منطقة العرضي بمديرية الغيل.
وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن أعدادا كبيرة من مقاتلي القبائل سارعوا، بكامل أسلحتهم وعتادهم، إلى مهاجمة مواقع الانقلابيين، ودعموا صفوف المقاومة الشعبية، مضيفا أن الحوثيين اضطروا إلى التراجع بعد أن تكبدوا عشرة قتلى و26 جريحا، كما خسروا دبابتين وثلاثة أطقم عسكرية، وناقلتي جند، وغنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.