الرئيسية > محلية > الحكومة اليمنية ترحب بأي حلول للأزمة في اليمن شريطة الالتزام بالمرجعيات المتفق عليها

الحكومة اليمنية ترحب بأي حلول للأزمة في اليمن شريطة الالتزام بالمرجعيات المتفق عليها

رحب مجلس الوزراء اليمني، مبدئيا بالأفكار التي تمخض عنها الاجتماع المنعقد في جدة قبل يومين، وضم وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا، ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

وعبر المجلس في اجتماعه الذي عقد اليوم السبت، في الرياض، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن تقديره للجهود الإقليمية والدولية المبذولة والمتسقة مع مساعي الحكومة الشرعية لإنهاء معاناة الشعب اليمني ووضع حدا للحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ انقلابها على الشرعية الدستورية، بحسب وكالة أنباء "سبأ".

 

وجدد المجلس، ترحيبه بأية حلول سلمية، مشترطا أن تكون تحت سقف المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

 

وأشار إلى "أن الشعب اليمني دفع الغالي والنفيس في هذه الحرب الظالمة التي فرضتها عليه المليشيا الانقلابية، وأدرك جيدا وعرف أن الدولة الشرعية هي الضامن والحامي فقط وكل ما عداها خراب وفوضى وتراجع، ما يحتم علينا عدم خذلانه والدفاع عنه بكل الأساليب والوسائل لعدم تكرار تلك التجربة المريرة، أو السماح لها بالعودة مرة أخرى من بوابة الحلول السياسية".

 

وأكد المجلس استعداد الحكومة للتعامل الإيجابي مع أية حلول سلمية طالما وتطابقت مع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، لتضع حدا للمأساة والكارثة الانسانية جراء استمرار الانقلابيين في حربهم الهمجية ضد الشعب اليمني، بما في ذلك ترحيبه المبدئي بالأفكار التي تمخض عنها الاجتماع المنعقد في جدة وضم وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

وذكر مجلس الوزراء بمواقف الحكومة الحريصة على مصالح شعبها، والتي تجسدت في مشاورات الكويت برعاية الأمم المتحدة وما سبقها، وتوقيعها على مشروع الاتفاق الأممي الذي رفضه الانقلابيون ليثبتوا للعالم أجمع استخفافهم بمعاناة الشعب اليمني ومضيهم في غطرستهم حدود غير مقبولة داخليا وخارجيا باتخاذ اجراءات أحادية مرفوضة لشرعنة انقلابهم، وتتعارض كلية مع قرارات مجلس الأمن الدولي والمرجعيات المتفق عليها كأساس للحل السياسي، حسب وكالة "سبأ".

 

ولفت المجلس، إلى أن المليشيا الانقلابية تتعامل مع أية تنازلات تقدم من أجل حقن دماء الشعب اليمني بأنها انتصار مزعوم لها، وتفهم حرص الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وتغليبهم للحلول السلمية، بشكل خاطئ ما يدفعها إلى ممارسة مزيد من الصلف والغطرسة والهمجية للمضي في مخططها التدميري لخدمة أجندات مشبوهة.

 

وثمن المجلس عاليا، جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في مساندة الشعب اليمني والوقوف إلى جانبهم وتلبية ندائهم واستنجادهم بإخوانهم لإنقاذهم من الانقلاب المليشاوي الطائفي الدموي.

 

وخلال الاجتماع، استمع المجلس إلى تقرير تفصيلي قدمه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، استعرض فيه التطورات الراهنة في الملف السياسي، وخاصة بعد الاجتماع الرباعي الذي عقد في جدة، مؤخرا، لبحث الأزمة اليمنية، متطرقا إلى أنه كان يحمل رسالة صارمة للمليشيات الانقلابية مفادها بأن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل المزيد من التسويف والمماطلات التي ينتهجها الانقلابيون.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)