واصلت قوات الجيش الوطني وفصائل المقاومة الشعبية، بإسناد من قوات وطيران التحالف العربي في محافظة تعز، أمس، تقدمها الميداني في جبهات القتال بالمحافظة على حساب الميليشيات الانقلابية، فيما حافظت على المناطق التي استعادتها خلال الأيام الأربعة الماضية، واستطاعت تحرير قرية «الدار حذران» غرباً، وتطهير قريتي «الصيار» و«الحود» في منطقة «الصلو»، وتتقدم إلى أطراف منطقة الشرف جنوباً. كما تمكنت تلك القوات من تحرير مواقع أمامية في منطقة «مدرات» في الجبهة الغربية لمدينة تعز.
مصادر المقاومة أفادت بمقتل تسعة من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح بينهم القيادي «أبو حمزة»، وإصابة أكثر من عشرين، واستشهاد اثنين وإصابة عشرة من رجال المقاومة والجيش الوطني. وأعلنت مصادر طبية في تعز جرح مدنيين في تعز، إثر قصف بالكاتيوشا على مساكن في الصلو.
وأوضحت أن تسعة من الميليشيات قتلوا أسفل جبل الهان أثناء محاولتهم التسلل إلى الجبل من جهة حذران، وأصيب اثنان من أفراد المقاومة الشعبية، فجر أمس. واستمرت المواجهات في محيط جبل هان بمنطقة الضباب، حيث تحاول الميليشيات استعادة الجبل، الذي يشرف على طريق الضباب مدينة تعز، تحت قصف صاروخي ومدفعي وغطاء ناري مكثف، وفقاً لمصدر في المقاومة.
طيران التحالف الذي حلق في أجواء غربي المدينة، شارك في قصف تعزيزات الميليشيات بين منطقتي صالة والدمنة، في حين دمر مساء الاثنين دبابة لميليشيات كانت متمركزة في تبة سوفتيل شرق المدينة، واستهدف دبابة أخرى في منطقة الربيعي، ومدفعاً في تبة السلال شرق المدينة.
كما صدت المقاومة، فجر امس، هجوماً عنيفاً للميليشيات في جبهة حمير مقبنة استخدمت فيه مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ومدافع الهاوزر، استمر لأكثر من خمس ساعات.
وأفاد مصدر المقاومة بأن قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدمت في قضاء الحجرية بريف محافظة تعز، إثر مواجهات عنيفة مع الميليشيات وسيطرت على تبة «السيار» ومواقع مجاورة، حيث تسعى قوات الجيش الوطني من خلال السيطرة على هذه المنطقة إلى قطع خطوط إمدادات الميليشيات نحو مناطق الاحكوم وحيفان في «الحجرية» نفسها.
إلى ذلك وصلت، خلال اليومين الماضيين، بعد فتح خط الضباب التربة، مجموعات من أفراد المقاومة الشعبية من أبناء مدينة عدن، جنوب اليمن، إلى محافظة تعز لمشاركة المقاومة في قتالها ضد الميليشيات الانقلابية.
