أقدم قيادي في مليشيات الحوثي بمحافظة ذمار اليوم على طرد طالب من قاعة الامتحان نتيجة لصلة قرابته من نائب رئيس الوزراء ووزير الخدمة المدنية والتأمينات عبد العزيز جباري.

وقال مصدر تربوي في مدينة ذمار - طلب عدم ذكر اسمه - أن قيادي في مليشيات الحوثي بمحافظة ذمار أقدم اليوم على إخراج أحد طلاب الشهادة العامة للمرحلة الاساسية من قاعة الامتحان أثناء أدائه الامتحان في أحد المراكز  الامتحانية بمدينة ذمار .

وأوضح المصدر أن السبب الذي دفع بالقيادي الحوثي لإخراج الطالب من قاعة الامتحان هو قرابة الطالب من نائب رئيس الوزراء ووزير الخدمة المدنية والتأمينات عبد العزيز جباري.

مؤكدا عدم وجود أي مبرر منطقي لإخراج الطالب من قاعة الامتحان سوى الحقد الاعمى المسيطر على قلوب قيادات وعناصر المليشيات تجاه كل خصومهم السياسيين او اقاربهم في المحافظة

وفيما استنكر المصدر ما أقدم عليه القيادي الحوثي من حرمان الطالب من أداء حقه في الامتحانات مثل باقي زملائه لأغراض سياسية بحتة، قد طالب من وزارة التربية والتعليم إلى التحرك الجاد والسريع لوقف مثل هذه السلوكيات الشاذة التي تسيء للامتحانات وتقلل من مصداقيتها ومستوى نزاهتها.

مشددا على ضرورة فصل العملية التعليمية عن الصراعات بين الاطراف السياسية في البلاد وعدم الزج بها لاستخدامها ورقة في خضم هذا الصراع.

ودعا جماعة الحوثي وقياداتها في ذمار إلى الترفع عن مثل هذه الاعمال الصغيرة مع خصومهم السياسيين أو أحدا من أقاربهم كون مثل هذه الاعمال الدنيئة تسيء لها أكثر مما تخدمها وتوسع من دائرة السخط الشعبي ضدها.

ولفت المصدر التربوي إلى أن سلطة الانقلاب في مصر على سوأتها لم تقدم مع خصومها من جماعة الإخوان على ما أقدم عليه أحد قادة الجماعة الحوثية اليوم في ذمار بطرد أحد الطلاب من قاعة الامتحان.

وأشار إلى أن الطالبة أميرة عراقي الحاصلة على الترتيب الاول مكرر في امتحانات شهادة الثانوية العامة في مصر لهذا العام هي ابنة المعتقل السياسي في سجون سلطات الانقلاب الطبيب المشهور الدكتور إبراهيم عراقي.

مبينا بأن الدكتور عراقي الذي عرف بلقب رائد جراحات مناظير البطن في المسالك البولية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا هو عضو مجلس شورى جماعة الاخوان ومع ذلك لم تتعامل سلطات الانقلاب مع أميرة بخصومه والدها.

وكانت مليشيات الحوثي في مدينة ذمار قد اقدمت على تفجير منزل النائب عبد العزيز جباري قبل أن يتم تعيينه في تشكيلة الحكومة في 17 يوليو من العام المنصرم 2015م.

وجاء تفجير المليشيات الحوثية لمنزل جباري في مدينة ذمار على خلفية مشاركة الاخير في وفد الاحزاب السياسية إلى مؤتمر جنيف الاول المنعقد في العاصمة السويسرية خلال الفترة من 16 - 19 يونيو 2015م  الماضي.