دُشن اليوم بقاعة فندق "موفمبيك" بالعاصمة صنعاء " حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة الإغاثة العاجلة "، برعاية رئيس الوزراء المهندس/خالد بحاح ، وسفير المملكة العربية السعودية في اليمن/ محمد سعيد آل جابر.
هذا وتتكون الحملة من منح غذائية بقيمة 54 مليون دولار، أعلنت عنها المملكة العربية السعودية قبل أكثر من شهر، كهدية من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للشعب اليمني.
هذا وستتولى توزيع هذه المنحة الغذائية " ثلاث منظمات إغاثة عالمية ، للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا في مختلف المحافظات اليمنية "، وهو ما يؤكد ما نشره موقع " مندب برس " في وقت سابق، حول اعتزام المملكة إيكال مهمة توزيع المنحة إلى ثلاث منظمات دولية .
وخلال حفل التدشين الدكتور محمد الميتمي ، وزير التخطيط والتعاون الدولي ، بإسهامات المملكة العربية السعودية في دعم اليمن في الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن، "منوها بالوقفة الإنسانية والأخلاقية التي جسدها حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مساندة الشعب اليمني ".
وأضاف الوزير الميتمي بحسب وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ )، "أن الشعب اليمني لن ينسى هذه الوقفة الإنسانية الكريمة والتي أتت في ظروف بالغة الأهمية بالنسبة لليمن. وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي ، إلى أن المعونة الغذائية العاجلة المقدمة من خادم الحرمين الشريفين ، تحمل دلالات عميقة تجسد حميمية العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والسعودي" .
وأكد الميتمي أهمية اضطلاع المملكة العربية السعودية بدورها المحوري في دعم اليمن، منوها باليمن بحاجة إلى وقوف اشقائها معها لتمكينها من تجاوز الظروف العصيبة التي تمر بها.
من جانبه أوضح سفير المملكة العربية السعودية في صنعاء / محمد سعيد آل جابر ، " أن هذه حملة خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة في اليمن ،تأتي ترجمة لعلاقات أخوية وجذور عميقة ضاربة في عمق التاريخ وتأكيداً لأواصر المحبة والجوار التي أثبتت الوقائع والحقائق كيف انها تزداد مع الوقت قوة وتلاحما ".
وأضاف :" ومن هذا المنطلق كان حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه ، وعلى الدوم بان تكون المملكة على الدوام السند الذي يقف في السراء والضراء مع الشعب اليمني ، وما هذه الحملة إلا استمراراً منه حفظه الله لما قدمته المملكة خلال العقود الماضية".
وأعرب السفير السعودي عن أمله في " أن تكون الحملة بداية خير للسنة الجديدة، مؤكدا بان السفارة السعودية بصنعاء وبالتعاون مع الحكومة اليمنية على أتم الاستعداد لمساعدة المنظمات المنفذة للحملة للتغلب على أي مشكلات تواجهها".
وأوضح السفير بأن خادم الحرمين الشريفين ، "كان قد أمر في شهر رمضان الماضي بتقديم منحة عادل بـ12 مليون برميل من المشتقات النفطية لليمن استفاد منها جميع الشعب اليمني بكافة فئاته ومستوياته المعيشية إضافة إلى مبلغ 435 مليون دولار أمريكي لصندوق الرعاية الاجتماعية لعدد 1,5 مليون ونصف إنسان يمني من الفئات الأشد فقراً في جميع المحافظات اليمين بدون استثناء كما أن المملكة أودعت مبلغ مليار دولار في البنك المركزي اليمني لتمثل ما يصل تقريباً إلى ربع أصوله من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد اليمني وسعر الصرف خدمة للشعب اليمني ورخاء معيشته"، إضافة إلى العديد من المشاريع الخدمية والتنموية في المجالات الصحية والتعليمية والكهرباء والماء والصرف الصحي والبنى التحتية والموانئ وبرامج دعم للصادرات إلى اليمن حيث بلغ إجمالي الدعم والمشاريع أكثر من 7 مليارات دولار خلال الثلاث سنوات الماضية وكل هذا يستهدف سعادة ونماء وبناء الإنسان اليمني وخدمته في جميع المحافظات اليمنية دون تميز أو انتقاء.
من جانبه قال الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية إحسان بن صالح طيب، أنه تم التنسيق بين الهيئات الثلاث المنفذة للحملة مع الحكومة اليمنية لتنفيذها وتحقيق الأهداف المرجوة منها .
وأعرب الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية عن تقديره للحكومة والشعب اليمني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة واتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل تنفيذ الحملة المنشودة ، مشيرا إلى أن المنظمات المنفذة ستبذل قصارى جهدها لتحقيق الأهداف المنشودة من الحملة.
