أكدت بلادنا أن المنطقة العربية تواجهه تحديات ومخاطر مصيرية تفرض على الجميع الاصطفاف العربي الواسع لمواجهة هذه التحديات وأن الإرهاب يأتي في مقدمة هذه التحديات وهي الظاهرة التي تصاعدت بشكل خطير وبوتيرة عالية خلال السنوات الماضية.
وقال المندوب الدائم لبلادنا في جامعة الدول العربية السفير محمد الهيصمي في كلمته في أعمال اجتماع مجلس وزراء العدل العرب في دورته الحادية والثلاثين التي انعقدت مساء اليوم الخميس بمقر الأمانة العام للجامعة العربية: "إن هذه التحديات تستلزم العمل من أجل التوصل إلى مقاربة جديدة وغير مسبوقة وآلية عربية موحدة تسهم بفعالية في التصدي لهذه الظاهرة الخطرة والقضاء عليها".
وأشار الهيصمي إلى أن القضاء على الإرهاب لا يقتصر على المواجهة العسكرية والأمنية فقط، وإنما تمتد الى ضرورة تجفيف منابع الإرهاب وذلك بالاستعانة بمختلف الوسائل والآليات المتاحة والممكنة على المستوى الديني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والفكري.
وأكد الهيصمي أنه من الضرورة تقديم الدعم والمساعدة السخية للبلدان العربية التي تتفشى فيها هذه الظاهرة في ظل وجود موارد محدودة وإمكانيات متواضعة للغاية ومنها اليمن، وذلك يقتضي بذل المزيد من التعاون والتنسيق الكاملين مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
ونوه المندوب الدائم إلى أن الدين الإسلامي السمح بريء من كل الممارسات والأعمال الإرهابية التي ترتكب في العالم، والتي تزهق فيها النفوس البريئة والنساء والأطفال، مضيفاً أن الدين الإسلام جاء لينشر الرحمة والتسامح بين الأديان والثقافات.