الرئيسية > محلية > عودة الحوثيين الى الواجهة من جديد مع انحسار سلطات هادي في الجنوب وفشله في الشمال

عودة الحوثيين الى الواجهة من جديد مع انحسار سلطات هادي في الجنوب وفشله في الشمال

عودة الحوثيين الى الواجهة من جديد مع انحسار سلطات هادي في الجنوب وفشله في الشمال

تتهاوى القلاع امام الاندفاع الكبير الذي اظهرته ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الحروب التي خاضوها مؤخراً شمالاً وجنوباً ووسطاً ضد القوات الداعمة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

ففي حين تتراجع المقاومة في مناطق بوسط اليمن تتقدم قوات الحوثي ،صالح بعتاد عسكري غير عادي ،في محاولة لإحراز أكبر عملية سيطرة على الارض قبل أي تفاوض.

 

وبحسب مراقبين فقد بات من الواضح ان التحالف لم ينجح حتى الان في استعادة مناطق الشمال الشرقي ، وهي المناطق التي حط فيها التحالف اسلحته وجنوده، واتخذ منها مقراً لانطلاق عملية تحرير اليمن.

 

الشمال والوسط تحت سيطرة الحوثي
وقال الصحفي والمحلل السياسي نبيل سبيع "الحوثيون وصالح الذين لا يمتلكون أية قوة جوية ولا أي سيطرة على شبر واحد من أجواء اليمن، ويحاربون بسيارات رباعية الدفع وما تبقى من دبابات تي 34 وتي 50، يستعيدون زمام المبادرة في أكثر من جبهة.

 

وفي جنوب اليمن حيث تم دحر الميليشيات بعمليات عسكرية امارتيه وسعودية ، تلاشت سلطة الدولة مع رحيل الحكومة إجبارياً الى الرياض بفعل التهديدات الأمنية وبات ما يعرف بـ تنظيم "داعش" هو الابرز في المدينة.

 

وشنت الميليشيات الحوثية من آخر معاقلها في بلدة صرواح بمحافظة مارب شرق صنعاء عدة هجمات بصورايخ الكاتيوشا ، على مواقع تسيطر عليها جماعات موالية للحكومة الشرعية سقط على إثرها عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.

 

وقام التحالف العربي بقيادة السعودية بعمليات عسكرية كبيرة ادت الى دحر المسلحين من عدة جبهات في مأرب اهمها "تبة المصاريه ، وسد مارب، وأفضت الى هروب الحوثيين ناحية جبهة صرواح ، لكن التحالف توقف هناك ولم يستكمل عملية تحرير المدينة.

 

كما حسم الحوثيون جبهة بلدة دمت التابعة جغرافياً لمحافظة إب وسط اليمن بعد معارك شرسة سقط على إثرها قادة ميدانيين من المقاومة ، وتم بعدها التسلل إلى محافظة الضالع الجنوبية.

 

وفي محافظة لحج الجنوبية المحاذية لمدينة تعز ارتفع عدد ضحايا المقاومة الجنوبية امس الاول الى 10 اشخاص بين قتيل وجريح إثر اشتباكات مع مسلحي الحوثي، الذين توغلوا مجدداً في بعض مناطق المحافظة.

 

وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين تقدموا من جهة منطقة الوازعية نحو جبل الخزم وجبال المضاربة في لحج، فيما واجهوا مقاومة يُخشى من انهيارها.

 

تهديدات داعش

في مدينة عدن التي يغلب عليها الطابع العالمي بحسب ما وصفتها وكالة رويترز عاد المتشددون، للتجول في شوارعها وتوزيع منشوراتهم وادبياتهم.

 

واقتحم المسلحون الذين يعتقد انهم من عناصر القاعدة فصول الدراسة الجامعية لمطالبة الطلبة والطالبات بعدم الاختلاط كما قاموا باقتحام متاجر السوبرماركت وهم يطلقون النار في الهواء لمطالبة البائعات بتغطية وجوههن.

 

وقبل نحو شهر فجر ثلاثة انتحاريين سيارات ملغومة في فندق فخم كانت تتخذ منه حكومة خالد بحاح مقراً لها بالإضافة إلى موقعين لقوات التحالف العربي.

 

وبهذه العمليات الجريئة أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن نقل حملته الدموية إلى عدن بعد ان تم طرد الحوثيين وصالح القادمين من شمال البلاد منها.

 

وعقب استعادة المدينة بعملية عسكرية واسعة اعلنت الحكومة اليمنية خططها لإعادة تأكيد سلطتها في عدن. ولم تعمل على فرض سلطتها القوية على المدينة وبدأت عدن تنزلق شيئا فشيئا إلى الفوضى.

 

وبات الامر محيراً لسكان عدن الذين لم يلتقطوا انفاسهم بعد من جراء النزوح ، والحرب التي مازال بارودها ظاهراً على وجوه المباني.

 

وقال أستاذ جامعي يمني في وقت سابق لوكالة "رويترز" طلب عدم نشر اسمه خوفا من عواقب الإفصاح عن رأيه "عدن تواجه خطر السقوط في أيدي الإسلاميين. وإذا حدث ذلك فستكون كارثة على الجميع."

 

ووصلت قوات سودانية لتعزيز القوات السعودية والإماراتية وتم نشرها في بعض المناطق الحساسة لحمايتها. لكنها عجزت عن ذلك بحسب مراقبين، بالتزامن مع التحرك المريب للمتشددين الذن يقومون بتنظيم محاكمات دينية وشن عمليات يطلقون فيها النار من سيارات مسرعة مطلية باللون الاسود.
ويخشى سكان المدينة أن تمهد هذه الفوضى لسيطرة المتشددين عليها.

 

وفي خضم هذه التطورات يقول مراقبون إن الغائب الأكبر في كل هذه الاحداث هو الرئيس هادي وحكومته.

 

ومؤخراً بات الرئيس السابق وهو الخصم الاول لقوات التحالف يتجول بحرية في صنعاء.

 

والتقى صالح وهو أحد اكبر المحركين للقتال ضد التحالف ، والقوات الداعمة لشرعية هادي بمسئولين روس لتعزيتهم إثر تحطم الطائرة الروسية في منطقة سيناء المصرية. كما ظهر صالح في استقبال جثمان السياسي البارز عبد الكريم الارياني في مطار صنعاء الدولي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)