نفى المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد سمير الحاج وجود أي جمود في العمليات العسكرية التي تشنها قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة، مشيرا إلى أن عدم وقوع مواجهات عسكرية في كثير من الجبهات لا يعني أن هناك جمودا أو حالة سكون، مشيرا إلى أن العمل يجري كما هو مخطط له لاجتثاث التمرد، وحتى إذا وجد هدوء فهو الذي يسبق العاصفة.
وقال في تصريحات إلى "الوطن": "طبيعة العمليات العسكرية في اليمن تختلف عنها في أي دولة أخرى، فتضاريس المنطقة وطبيعتها الجغرافية تلعب دورا كبيرا في تحديد رتم العمليات، وكما هو معروف فإن اليمن ذات طبيعة جغرافية صعبة، ومعظمها عبارة عن جبال وعرة المسالك، لذلك فإن الوقت الذي تستغرقه عمليات التحضير للمعارك تكون أطول من غيرها، لاسيما أننا نحارب ميليشيات وقطاع طرق، وطبيعة الحرب الدائرة تشبه حرب العصابات".
وعن الوضع العسكري في تعز، قال "جبهة تعز مشتعلة، وقوات المقاومة تبلو بلاء حسنا في سبيل ردع الانقلابيين الحوثيين، وتكبد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتتقدم بصورة متواصلة، وكل يوم تكسب المقاومة أرضا جديدة، وبالمقابل يتراجع الانقلابيون. كذلك فإن قيادة التحالف لعبت دورا كبيرا خلال الفترة الماضية، ووفرت كل معينات النصر الذي يحتاجه الثوار، والقيادة تتريث قبل الإقدام على أي خطوة عسكرية، حفاظا على أرواح المدنيين، وضمان سلامتهم". وأضاف "طبيعة تعز الجغرافية تختلف عن كل مناطق اليمن الأخرى، فهي بالغة الوعورة وتحيط بها الجبال من كل المناطق، ولا نريد أن نترك للانقلابيين فرصة لصعود تلك الجبال وتشكيل تهديد على حياة المدنيين، عبر استغلالها في القصف العشوائي. لذلك فإننا نعمل على تأمين المدينة قبل تحريرها، وإجمالا نتوقع انتهاء العمليات في وقت وجيز بعد بدايتها بشكل رسمي".
واختتم الحاج تصريحاته بالقول "معركة تعز لن تكون مثل بقية المعارك السابقة، فهي سوف تعني النهاية الرسمية للانقلابيين، وهم يدركون هذه الحقيقة، لذلك يستميتون في محاولات الاحتفاظ بها، لأن تحريرها يعني بصورة تلقائية مواصلة العمليات نحو صنعاء والبيضاء والجوف. وحتى إذا كان البعض يرى أن هناك بعض البطء في عمليات التحرير، لكني أطمئن الجميع بأن أيام التمرد بدأت في العد التنازلي، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد الكثير من البشريات والانتصارات، التي تضع حدا للكابوس الحوثي الذي يجثم على صدور أبناء الشعب اليمني".