تشهد صنعاء أزمة حادة في الغاز المنزلي ، حيث اختفى من معارض البيع الرسمية ، وشوهدت طوابير طويلة للمركبات التي تستخدم الغاز أمام المحطات ، فيما تستمر الكهرباء في الإنقطاعات المتواصلة.

وقام مالكوا المركبات بتحويلها الى الغاز ، عقب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في أغسطس المنصرم ، الأمر الذي ادى لكثرة الإقبال عليه ،يقول صاحب محطة غازية يدعى ابراهيم التوعلة لـ"مندب برس" انه لا توجد كميات كافية لطلب المستهلكين وان الإقبال أكثر من الحصص المخصصة من شركة الغاز .

وارتفعت أسعار غاز الطهي المنزلي بنسبة 40 بالمائة ، حيث تباع  الأسطوانة سعة 26 كيلوجراماً، بسعر 2400 ريال (11.1 دولار) في حين يبلغ السعر الرسمي 1200 ريال(5.58 دولارات) ، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأزمة خاصة مع شتاء قارس تعيشه صنعاء التي انخفضت درجة حراراتها تحت الصفر .

 ويتهم صاحب معرض للغاز يدعى حسن المطري في حديثه لمندب برس شركة الغاز بالتسبب بإختلاق أزمة ، مؤكدا انه يظل لعدة أيام حتى يحصل على اسطوانات قليلة وبسعر مرتفع ، الأمر الذي دفعه لرفع السعر على المواطنين.

وتمتلك توتال الحصة الكبرى من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، التي تدير إنتاج الغاز اليمني من حقول مأرب وتنقله إلى منشأة بلحاف لتسييل الغاز وتصديره، حيث تقود سبع شركات عملاقة في إدارة محطة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في اليمن، بكلفة 4.5 مليار دولار على بحر العرب.

وعجزت الحكومة السابقة والحالية في إقناع الشركة الفرنسية بخفض أسعار الغاز ، حيث دعا الرئيس هادي الشركة لإعادة النظر في الأسعار مراعاة لظروف اليمن ، وهو الأمر الذي لم يجد صدى لدى الشركة العالمية .

ويشكو سكان صنعاء وعدة مدن من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر حيث تصل مدة الإنطفاءات عدة ساعات .

وتقول المؤسسة العامة للكهرباء  بان المؤسسة تعاني من نقص للطاقة  الكهربائية بنحو 950 ميجا وحيث وان الطاقة المشغلة حاليا بنحو 110ميجاء من الكهرباء، وأان اليمن بحاجة إلي أكثر من 220 ميجا من الطاقة الكهربائية.

وتعيش العاصمة ترديا في الخدمات منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.