كشفت مصادر في الشرطة والجيش والمقاومة بعدن جنوبي اليمن، في تصريحات ل«الخليج»، عن جهود وتحركات حثيثة وسط تكتم شديد، لإقرار وتنفيذ خطة أمنية محكمة شاملة بالتعاون والتنسيق مع قوات دول التحالف العربي وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تولي مختلف القطاعات وأبرزها قطاع الأمن بعدن، اهتماماً لا محدوداً لتهيئة الظروف الملائمة لسير عملية الإعمار وفقاً للخطط والبرامج المعدة سلفاً.
وتسلمت السلطة المحلية بمحافظة المهرة مولد كهرباء وسيارتي إسعاف مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي لمستشفى الغيظة المركزي، وحذر برنامج الغذاء العالمي أمس من مجاعة وشيكة في تعز المحاصرة إذا لم يتوفر طريق فوري وآمن لنقل الإغاثة الى أهل المدينة الذين وصفهم بأنهم يعانون جوعاً شديداً. (ص 13 - 17)
وأكد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح أن فرصة التشاور من أجل السلام قائمة بشكل أفضل، وأن القيادة السياسية وأعضاء الحكومة كافة حريصون على إيقاف القتل والدمار في اقرب وقت ممكن، لكنه اعتبر أن الانقلابيين هم من يقفون خلف تعثر عملية السلام في اليمن بفعل تعنتهم وعدوانهم المستمر في حق المدنيين العزل وتسلطهم على مؤسسات الدولة وخروجهم عن جادة الصواب.
وكان رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد قد استبق الجهود الجارية لعقد اجتماع في جنيف أو مسقط لبحث تطبيق القرار الأممي 2216، وأعلن عن فشل المفاوضات حتى قبل أن تبدأ وحمل بزعمه السعودية والولايات المتحدة المسؤولية عن هذا الفشل.
وقصف طيران التحالف معسكر منطقة النهدين، ومواقع في جبل عيبان وقاعدة الديلمي الجوية العسكرية، فيما شن سلسلة غارات على مواقع لميليشيات الحوثي في وادي المحاقرة في مديرية سنحان، كما استهدف القصف منطقة عصفان في منطقة حجانة خولان بمحافظة صنعاء ومنطقة سوق علي محسن، ومعسكر الدفاع الجوي بالقرب من ميناء الصليف، ومخازن أسلحة تابعة للميليشيات في محافظة الحديدة، ومواقع وآليات بمديرية ال حميقان في البيضاء، ومنطقة الحرير في تعز حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والميليشيات في محيط مقر قوات الأمن الخاصة ومنطقة «الأربعين».
وقصفت المقاتلات مدينة المخا الساحلية، ومعسكر اللبنات ولقشع في محافظة الجوف. وفشلت ميليشيات الحوثي وصالح، أمس، في التقدم باتجاه مدينة دمت، التابعة لمحافظة الضالع، وخسرت الكثير من مسلحيها بين قتيل وجريح وأسير، بعد مواجهات اندلعت في المنطقة صباح أمس. وتحدثت المصادر عن 50 قتيلاً وأسر 22 من عناصر الميليشيات. وشنت المقاومة هجومين ناجحين على المليشيات في إب والحديدة أسفرا عن تدمير أطقم عسكرية ومقتل وإصابة العشرات من المتمردين.