مأرب القديمة.. هي عاصمة دولة سبأ التي ورد ذكرها في الكتب السماوية العهد القديم والقران الكريم، واقترنت مأرب باسم سبأ أهم الممالك اليمنية القديمة وأقدمها وأعظم رموز تاريخها وحضارتها، «المدينة» زارت «مأرب القديمة» والتقت أبطالاً من المقاومة الشعبية والجيش اليمني، الذين سطروا ملاحم في الذود عن تاريخ اليمن العريق، ودحروا شرور المليشيات الحوثية التى انهزمت هناك شر هزيمة، ودست الموت في بطون الأرض العريقة، بنية نشر الدمار والموت على أشكال ألغام زرعت عشوائًا.
«مأرب القديمة» من أشهر المدن التاريخية وأكبرها، وتقع على الضفة اليسرى لوادي «ذنة «عند مشارف صحراء صيهد التي تتحكم بطريق التجارة القديمة «طريق اللبان» وتقع قرب قرية مأرب فوق جزء صغير من المدينة المطمورة التي تقدر مساحتها بأكثر من مئة هكتار وكانت مسورة بسور حجري ولها ثلاثة أبواب من الجهات الشمالية والغربية والجنوب الشرقي، ويعتقد أن القرية الحالية مبنية بالطين فوق أطلال قصر سلحين التاريخي كما يوجد في المدينة القديمة أربعة معابد اثنان في الجزء الشمالي وواحد في الجزء الجنوبي من المدينة، أما الأعمدة الحجرية الضخمة البارزة بجوار البئر في الاجزاء الظاهرة فهي المعبد الرابع، وقد شهدت مأرب ذروة ازدهار الحضارة اليمنية القديمة طوال المرحلة الأولى والثانية للدولة السبئية ويرجح البعض أن مأرب لابد أن تكون قد بنيت في وقت ما من الألف الثاني قبل الميلاد، إذ لا يعرف تاريخ نشأة المدينة على وجة الدقة بالرغم من ورود أسماء عدد من الملوك السبئيين الذين أسهموا في بناء المدينة وشيدوا بعض مرافقها خلال العصر السبئي الأول في بداية الألف الأول قبل الميلاد، على أن نشأت المدينة ربما تكون قد بدأت مع بداية ازدهار الحضارة اليمنية القديمة في الألف الثاني قبل الميلاد، ثم مرت الأزمان وتوالت الأجيال، جيلًا بعد جيل إلى العصر الحالي والذي لم تلقَ المدينة أي اهتمام طيلة حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حيث أصبحت المدينة تحت الملك الشخصي»للأشراف»، ولما حصلت فتنة الحوثي، استغلها الأشراف كونها منطقة مطمورة، وبيوتها غير مرممة، وعباره عن خرابات، وكونت فيها مواقع إستراتيجية للمقاتلين لارتفاعها، وتشبة التلة، وتحوي كذلك على المخابئ للمقاتلين كالصخور الحجرية والأعمدة الأثرية المجودة من سابق الزمن والممرات البينية، التي كانت سابقًا ممرات في المدينة وأصبحت اليوم بسبب الإهمال كالخنادق، وكون ملكيتها للأشراف، فقد استغلوا هذه النقطة لصالحهم، وسلموها ببساطة لمجاميع كانت تأتي على أشكال متقطعة من المليشيات الحوثية، وهم يقومون بإمدادهم بالمتاع والزاد والمال، ويخفونهم حتى في البيوت، ويعرفونهم بمداخل المنطقة ومخارجها كونهم أهل الأرض وأعلم بها، ومما مكن لهم، طول المقاومة وصعوبة تصفيتهم من قبل المقاومة الشعبية والجيش، وحين أيقنت المليشيات الحوثية بانهزامها، وقررت الفرار تحت جنح الظلام دست الألغام في هذه المواقع التاريخية القيمة بشكل عشوائي، غير مبالية بتاريخ اليمن القديمة، الذي لا يعوض ولا يقدر بثمن، ولكن أبطال المقاومة الشعبية والجيش اليمني، نجحو في دحر هؤلاء المخربين عن «مأرب القديمة» وطهروها من المليشيات، ليبق لليمن بل للعرب أجمع تاريخ أمتهم الذي لن ينسي.

المقاومة والجيش يسطرون ملاحم الذود عن تاريخ اليمن العريق
مأرب القديمة .. تقاوم إجرام الحوثي وصالح

(مندب برس-المدينة)