تداول ناشطون صورة لجسد أحد ناشطي مسيرة الماء، الذين أطلق سراحهم قبل يومين، بعد أن قضوا أياما في سجون مليشيا الحوثي، في مدينة إب، حيث تظهر آثار التعذيب عليه.
الصورة لاقت انتشارا واسعا قابله ازدراء وامتعاض من المتابعين استنكارا لتلك الممارسات والانتهاكات الإجرامية من قبل الميليشيا.
ومن التعليقات والردود التي أطلقها الناشطون أنها توضح ما بلغته الميليشيا من إجرام وكذا أن ذلك الإجرام ليس بغريب على من يستحل قتل النفس البشرية بدعاوى وذرائع باهتة.
ومنهم من قال بأنها عمل وحشي ينم عن نفسية إجرامية لعصابات تثبت يوميا أنها لن تستطيع التعايش في أي وسط اجتماعي طبيعي.
وكان عدد من الذين أطلقوا من معتقلات الميليشيا أكدوا تعرضهم للتعذيب الجسدي إضافة إلى التعذيب النفسي الذي يمارس مع الجميع.
حيث أكدوا تعرضهم للتعذيب من قبل الميليشيا التي استخدمت معهم مختلف وسائل التعذيب الجسدي ابتداء من الصفع بالأيدي ومرورا بالضرب بآلات خشبية وحديدية وصولا إلى استخدام الأجهزة الكهربائية.
وأضافوا أن الميليشيا وبكل وقاحة ووحشية وإمعانا منها في إجرامها أجبرتهم على التوقيع على اعترافات بجرائم لم يرتكبوها فقد ألزمتهم كذلك بكتابة تعهدات بعدم الحديث عن ما حدث لهم من تعذيب مهددة إياهم أنه وفي حال تحدثوا عن ذلك فإنها ستعيدهم إلى معتقلاتها.
وكانت عدد من المنظمات الحقوقية بمحافظة إب قد بعثت مناشدة للأمم المتحدة بإيقاف الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا صالح والحوثي بحق المختطفين ابتداء من اختطافهم بطرق إجرامية ومن ثم إخفائهم قسريا وعدم السماح لذويهم حتى بمعرفة أماكن اعتقالهم وكذا تعذيبهم ووصولا إلى عمليات الابتزاز في التفاوض لإطلاقهم مقابل التزامات مالية وكتابية مجحفة.
وتمارس الميليشيا انتهاكات غير مسبوقة ضد الناشطين السياسيين والإعلاميين بمحافظة إب كغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها وأبرزها القتل والاختطاف في ظل صمت مريب من قبل المنظمات الإنسانية العالمية وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة العاملة في ذات المجال.