ذعر المجتمعون حول المائدة المستديرة والذي كان يعقده مدراء العموم برأسه عبدالعزيز بن حبتور المحافظ الأسبق لعدن بمبنى المحافظة بالمعلى عقب دخول الحوثيين لعدن بتاريخ 25مارس الماضي.
ومع وصول تعزيزات الحوثيين إلى كرش قادمة من الراهدة طرق أحد أفراد الحراسة قاعة الاجتماع والتي كانت تضم حينها مدراء عموم ومسؤولين برأسه المحافظ بن حبتور فرفل المحافظ الأوراق من يده وأبلغ الحاضرين بسرعة مغادرة المبنى ولم يعرف حينها الوجهة التي ذهب إليها المحافظ بن حبتور.
تركت المحافظة للمجهول منذ خروج أخر مسؤول منها بتاريخ 25مارس من الباب الخلفي ليدخلها الحوثيون من الباب الأمامي بتأريخ 5 أبريل أثناء دخولهم مديرية المعلى ؛ واتخاذها غرفة عمليات لإدارة المعركة ؛ ولم يتعرض مبنى المحافظة لأي أضرار اثناء فترة الحرب سوى بعض الأضرار الناتجة عن قصف المقاومة المتكرر بصواريخ "الكتيوشا" من مدينة البريقة خلال فترة الحرب.
وبعد ثمانية أشهر من الغياب تعود إدارة محافظة عدن مماثلة بمحافظها الجديد اللواء الركن جعفر محمد سعد والمعين مؤخراً إلى المبنى والكائن بمدينة المعلى علماً بأن محافظة عدن كانت تدار من المبنى المؤقت والذي أنشأه المحافظ السابق لعدن ووزير الشباب والرياضة الحالي نائف البكري.
استمرت قيادة المحافظة بإدارة شؤون المحافظة أثناء فترة الحرب من مبناها المؤقت بكلية العلوم الإدارية بالبريقة غربي عدن من تاريخ 20يوليو إبان قرار تعيين البكري محافظاً لعدن حتى 15أكتوبر تاريخ تعيين جعفر محمد سعد محافظاً لعدن بمدة قدرها خمسة اشهر.
وقُبيل عودته من الرياض عصر الجمعة 16أكتوبر ووفق قرار التعيين الذي قضى بتكليفه محافظاً لعدن من قبل رئيس الجمهورية أدلى المحافظ الجديد بأول تصريح له والذي قال فيه" إن إرساء الأمن والأمان وتوفير وتحسين الدخل والصحة والتعليم وتفعيل النظام والقانون من الأولويات ؛ ولن أستطيع إنجاز ذلك بمفري دون اشتراك أهل عدن والوطن كله رجال دولة تجار ومثقفين وعمال وموظفين وعسكريين ومقاومة وكلاً حسب قدرته".
وبعد عوته دشن المحافظ الجديد زيارات صباحية لشركة مصافي عدن واجتمع مع إدارة المصافي وأستمع لشكو الموظفين منهياً بذلك إضراب العمال ؛ وقام بزيارة شركة النفط القريبة من المصافي.
وبعد أربع أيام من عودته من الرياض قام محافظ المحافظة جعفر محمد سعد بزيارة إدارة الأمن بخور مكسر بمعية مدير أمن عدن محمد مساعد لينتقل بعدها إلى البنك المركزي بكريتر لمعالجة أوضاع رواتب الموظفين المتوقفة وسبل معالجتها.
ليذهب بعدها إلى مقره الأخير وحوزة عمله مكتب المحافظ مقر المحافظة بالمعلى ليعقد اجتماعا مع مدراء عموم ومسؤولين محليين لينهي بذلك غربة طالت عن المبنى بسبب الحرب التي انتهت بهزيمة الحوثيين وصالح وإخراجهم من عدن بمنتصف يوليو الماضي على يد المقاومة ومساعدة التحالف العربي.