علّق محافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد على التظاهرة المناوئة لتنظيم القاعدة التي نفذت مساء اليوم الاثنين بمدينة المكلا عاصمة المحافظة .
وقال باحميد ممتدحاً التظاهرة " ها هو الصوت الحضرمي الهادر يعلنها مدويّةً (لا .. للإجرام .. لا .. للإرهاب) ها هي حضرموت تقولها رافعةً الرأس بكل فخرٍ (حضرموت مدرسة الوسطية والتسامح والمحبة والسلام) ".
وأضاف في منشور على صفحته بالفيس بوك " ها هم (أبناء حضرموت) الحقيقيون .. أهل البساطةِ والتواضعِ .. وأهل التسامحِ والقيم .. وأهل الصبر والقوّة .. قوّة الحق لا الباطل .. ها هم يخبرون العالم أجمع أن حضرموت لم ولن تكون يوماً أرضاً للإرهاب والإجرام ".
وأردف "ها هم يرفعون الصوت لرئاستنا وحكومتنا وللتحالف العربي أن ها نحن هنا ..ها هي تقول لمن حملوا إسمها زوراً وبهتاناً (إرحلوا عنّا) فلست لكم بأم .. ولست أنتم الأبناء ".
وكان مئات من أبناء مدينة المكلا تظاهر عصر اليوم بالمدينة مطالبين بإخراج مسلحي القاعدة الذين يسيطرون على المدينة منذ الثاني من أبريل الماضي .
ورغم الانتشار الكثيف لعناصر القاعدة إلا أن المئات من المواطنين بمدينة المكلا خرجوا في تظاهرة جابت شوارع المدينة ، منددين باستمرار سيطرة القاعدة على المدينة ، وتردي الخدمات وتوقف مؤسسات الدولة عن ممارسة أعمالها .
وحمل المتظاهرون لافتات تدين العبث بمقدرات حضرموت من قبل القاعدة التي اتهموها بنهب البنوك وممارسة الدولة المدينة العسكرية .
وردد المتظاهرون شعارات تدعو مسلحي القاعدة بالرحيل من المدينة حيث هتفوا " سلمية ..سلمية ..لا قاعدة بعد اليوم ".
وأكد المتظاهرون في بيان لهم على سرعة عودة السلطات المحلية التي غادرت المدينة فور سقوطها بيد تنظيم القاعدة مطلع أبريل الماضي .
وطالب المحتجون بإخراج مسلحي القاعدة من مدن ساحل حضرموت ، وبسط الدولة سيطرتها عليها ، مطالبين في نفس الوقت بوضع حلول للمشكلات التي يعانون منها المواطنون كالكهرباء والماء وعودة الجامعات والمدارس إلى ممارسة أعمالها .
واتهم المتظاهرون الحكومة اليمنية بالصمت تجاه ما يحث بحضرموت ، والمجلس الأهلي الذي يسيطر عليه التيار السلفي ، وسلمت له القاعدة بعض مؤسسات الدولة بالتواطؤ .
وأعطى المتظاهرون الحكومة الشرعية مهلة تنتهي نهاية الشهر الجاري بتحمل مسؤوليته تجاه محافظة حضرموت ، مؤكدين على التصعيد حال استمر تجاهل مطالبهم .
