شكك مهتمون بالشأن اليمني في أن تفضي المشاورات المرتقبة في جنيف بين الأطراف اليمنية إلى حل سريع للأزمة الراهنة، وذلك للتباعد الشديد في رأى الطرفين الأساسيين فيها وجوهرية المطالب التي سيتمسّك بها كل طرف، وصعوبة تحقيقها.
وبحسب صحيفة "العرب الدولية" فقد ذهب البعض إلى اعتبار "الارتباطات الخارجية للحوثيين، بإيران تحديدا، ستكون من أكبر العوائق أمام إمكانية التوصل إلى حل في مشاورات جنيف"، مشيرين إلى أن من مصلحة طهران حث المتمرّدين على التشدّد في مواقفهم رغبة في إطالة الأزمة اليمنية والإبقاء على اليمن بؤرة للتوتر في المنطقة أملا في استخدام الورقة اليمنية وسيلة للمساومة على ملفات أخرى في مقدّمها الملف السوري.
وأضافت "العرب الدولية": " وقياس ما تعسّر تحقيقه في جنـيف بشأن القضية السوريـة حيـث تم اللجـوء إلى جنيف واحد وجنيف إثنين، وربمـا ثلاثة لاحقا، فإن المشاورات هناك بشأن اليمـن قد تطول إلى حلقات متعدّدة".
وأشارت إلى أن الحوثيين أكدوا أنهم سيشاركون في محادثات جنيف بدون أي شروط مسبقة، في الوقت الذي تصر الحكومة اليمنية الشرعية على ضرورة تنفيذ القرار الأممي رقم 2216، لا سيما ما يتعلق بالانسحاب من المناطق التي احتلها الحوثيون، وكذا تسليم الأسلحة للدولة.