في موكب جنائزي مهيب وغير مسبوق تقدمه اهالي الشهداء وعشرات الصحفيين والحقوقيين وقيادات شبابية وسياسية وقادة عسكريين وامنيين شيّع عشرات الالاف من ابناء مدينة ذمار اليوم شهداء الكلمة وفرسان الحقيقة الشهيد يوسف العيزري، والشهيد عبدالله قابل، وسط زغاريد امهات الشهداء ومئات النساء الحاضرات مراسم التشييع، لالقاء النظرة الاخيرة على الشهدين.
واستشهد الصحفيين يوسف العيزري وعبدالله قابل مراسلي قناتي سهيل ويمن شباب الفضائيتين في محافظة ذمار يوم الخميس الماضي في غارة جوية لطيران التحالف على مركز الارصاد الزلزالي في جبل هران نتيجة استخدام المليشيا الحوثية اياهم ومئات المعتقلين كدروع بشرية ، باختطافهم ووضعهم في مكان اعلنت قيادات التحالف انها ضمن بنك اهدافها التي تستهدف فيها مخازن الاسلحة ومقرات تلك المليشيا.
وانطلق الموكب الجنائزي ،الذي امتزجت فيه تكبيرات المشيعين مع زغاريد النساء انطلق من مسجد التيسير ،وسار في الشارع العام متجها صوب مقبرة العمودي الذي وري فيها جثمانهما الطاهرين مثواهما الاخير وسط مدينة ذمار.
وخلال الموكب رفع المشيعون صور الشهيدين وهتفوا بهتافات عاضبة عبرت عن استيائهم واستنكارهم الشديد لجريمة اتخاذ الصحفيين العيزري وقابل كدروع بشرية التي اقدمت عليها المليشيا الحوثية بحقهما ومئات المعتقلين الاخرين.
معتبرين ان هذه الجريمة التي ستضاف الى السجل الاجرامي لمليشيا الحوثي هي من جرائم الحرب التي تشدد القوانين الدولية على ضرورة ملاحقة مرتكبيها ومحاسبتهم.
ودعا المشيعون الامم المتحدة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والمجتمع الدولي إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه الجريمة والتحرك الجاد لوقف جرائم الميليشيا الحوثية والإرهاب الذي تمارسه بشكل يومي،بحق اليمنيين، لا سيما العاملين في مجال الصحافة والإعلام.
مبينين بأن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها الميليشيا الحوثية بحق اليمنيين ،سيلاحق مرتكبوها امام المحاكم المحلية والدولية م، وانهم يحتفضون بحقهم في مقاضاتهم كون الحق لا يسقط بالتقادم، .
وفيما حيت جموع المشيعين الشهيدين العيزري وقابل الذين قدما أرواحهما من أجل نقل الحقيقة إلى العالم،وعددوا مناقبهم ومآثرهم .
أكدوا أن صوت الحقيقة الذي تبناه الشهيدين خلال مسيرة حياتهما،هو من سينتصر على الإرهاب الحوثي العفاشي الذي يمارس كل مالديه من طاقة عدوانية ضد هذا الشعب الذي ثار على ظلمهم في ثورة السادس والعشرين من سبتمر في ????م وثورة والحادي عشر من فبراير ????م
مشيرين الى أن الشهيدين سيخلدهم التاريخ وتتذكرهم الأجيال كأبطال قهروا بصوتهم جبروت مشاريع العنف الظلامية، التي ترعبها كاميرات الصحفيين وتخيفها اصوات الحقيقة .