تضاربت الانباء حول استمرار القوات السودانية ضمن التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية، لكن لم يعلن موقف رسمي من قبل القيادة السودانية حول ذلك.
ففي الوت الذي تؤكد فيه قيادات عسكرية سودانية استمرارها في القتال الى جانب قوات التحالف ، تقول صحف ووسائل اعلام سودانية إن حكومة بلادها تسعى الى لا تنوي تجديد القوات العسكرية السودانية التي تشارك بالتحالف العربي ضد اليمن في شهر حزيران المقبل.
ويرى مراقبون أن فتور العلاقات السودانية السعودية ألقى بظلاله على التعاون العسكري في اليمن، فقد تراجعت العلاقات بين البلدين بشكل طفيف اثر وقوف الخرطوم بشكل محايد في الأزمة الخليجية.
وقال قائد القوات السودانية المشتركة في تحالف دعم الشرعية في اليمن ، إن قوات بلاده باقية ضمن التحالف العربي، حتى تحقيق الهدف الذي جاءت من أجله.
وأوضح العميد الركن الأمين يوسف إبراهيم، في تصريحات صحفية أن ”القوات السودانية موجودة في الميدان، وتقاتل بشراسة حتى هذه اللحظة، والهدف الذي أتينا من أجله سنحققه مع إخواننا في الشرعية والتحالف”.
وقال القائد السوداني إن قوات بلاده حققت نجاحات كبيرة ضمن قوات التحالف العربي، وفي صدد حسم المعركة بشكل نهائي”.
بدورها قالت قالت صحيفة "الأحداث نيوز" السودانية، اليوم السبت، إن حكومة بلادها أبلغت السعودية بصفة رسمية إنها لا تنوي تجديد القوات العسكرية السودانية التي تشارك بالتحالف العربي ضد اليمن في شهر حزيران المقبل وفقا للبروتوكول العسكري المتفق عليه في غرفة العمليات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مُطَّلعة، إن الجانب السوداني يُريد إعادة توصيف دوره وواجباته ضمن تحالف عاصفة الحزم في ضوء ردود الفعل الشعبية العارمة الرافضة لمشاركة جنود من سلاح المُشاة السوداني بمعارك اليمن.
ووفقا للصحيفة، تهدف عملية إعادة التوصيف إلى البقاء ضمن التحالف وفي غرفة العمليات في نطاق استشاري أو المشاركة في قوات لوجستية لا تشارك بالمهام القتالية إذا ما قبلت السعودية ذلك.
ومؤخرا، آثار البرلمان السوداني، الجدل مجدداً، بعد أنّ طالبت كتلة "قوى التغيير" (معارضة) بسحب القوات السودانية من اليمن بشكل فوري، فيما رد الحزب الحاكم بأن هذا القرار خارج اختصاص البرلمان.
وقال المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي إن المشاركة العسكرية السودانية في اليمن لم تعد تحظى بالتأييد داخل السودان؛ على المستويين الشعبي والرسمي ؛ والسبب هو شعور الجندي السوداني بانه لم يعد جزء من معركة واضحة المعالم والأهداف.
وأضاف في حديث لـ "مندب برس" أن المشاركة السودانية في الحرب تعاني من خيبة الأمل على المستوى الرسمي نتيجة مواقف بلدان التحالف من السودان بعد اندلاع الأزمة الخليجية؛ التي تبنى السودان بإزائها موقفا متوازنا آثار حفيظة الرياض وأبو ظبي.
وأوضح التميمي" يواجه السودان أزمة اقتصادية في ظل خذلان واضح من جانب الرياض وابوظبي التي ربما تكون جزء من تعقيدات الأزمة الاقتصادية بهدف الضغط على السودان وتطوره مواقفه".
وفي ختام حديثه بين التميمي أن هذه العوامل كلها ربما تدفع السودان إلى اتخاذ قرار بالانسحاب من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
