قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن مليشيا الحوثي فرضت طوقاً أمنياً على عدد من الموالين لـصالح الصماد رئيس المجلس الانقلابي بعد مقتله، وفي مقدمتهم عبد العزيز حبتور "رئيس مجلس وزراء الحكومة الانقلابية" لمنعهم من السفر والتحرك داخل المدينة، تحسبا من فرارهم إلى المناطق المحررة التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، وتمهيدا لتغيير بن حبتور.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، إن قيادات المليشيا العسكرية، نشرت نقاط تفتيش في جميع الأحياء والطرقات الرئيسية، مع إغلاق كل المنافذ للعاصمة صنعاء، وذلك بعد أن تواردت معلومات عن رغبة عبد العزيز بن حبتور في الخروج من المدينة، على خلافات نشبت في الأيام الأخيرة بين المجلس السياسي والعسكري من جانب وبعض القيادات التي استقطبها الصماد في وقت سابق.
ولفتت إلى أن هذه الخلافات اتسعت رقعتها ووصلت إلى تهديد "بن حبتور" بالقتل، مشيرة إلى أنه من غير المعروف إن كان رئيس حكومة الحوثيين قد تواصل الحكومة الشرعية بشكل مباشر أو من خلال وسطاء.
ونقلت الصحيفة عن عبد الباسط الشاجع، مدير مركز العاصمة الإعلامي أن الراصدين التابعين للمركز تمكنوا من رصد معلومات صادرة من مقاتلين وقيادات في الميليشيات الحوثية عزم بن حبتور الفرار من المدينة باتجاه مأرب، خوفا على حياته من قيادات ما يعرف بالمجلس العسكري للميليشيات.
وأردف الشاجع، أن الحصار الأمني الذي فرضته قيادات الميليشيات بحسب حديث المقاتلين، وانتشار نقاط التفتيش لمراقبة تحركات "بن حبتور"، هو لمنع خروجه من المدينة، بعد مواجهات متكررة في الآونة الأخيرة والتي زادت بعد مقتل الصماد، مع الجناح المتشدد المتمثل في المجلس السياسي الذي يقوده مهدي المشاط.
