عاد رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، إلى الواجهة مجددا بمنشورات مقتضبة أثارت الكثير من ردود الفعل.
وقال أمس الأول، في منشور مقتضب: " قتل قيادي رفيع بالمقاومة التهامية وستة من مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة في الطريق الرابط بين منطقتي حيس والخوخة بمحافظة الحديدة غربي اليمن"، ما أثار انتقادات وردود فعل متباينة.
وخلال الساعات الماضية، يبدو أنه أراد تفسير منشوره السابق، بآخر مليء بعلامات التعجب، متحدثا عن الحوار كلغة إنسانية.
وأضاف اليدومي، أن الحوار لغة الإنسانية، والحاجز لها من الوقوع في براثن الحيوانية، لافتا إلى أنه في حال اختفت هذه اللغة من الحياة الإنسانية تسيدت أصوات القطيع.
وقال اليدومي: "إن لغة الحوار تفرض على الإنسان التواصل مع أخيه الإنسان، مهما اختلفا في اللون واللسان والمعتقد .. فليس أمامهما الاَّ الجلوس معا للإستماع لصوت العقل والرغبة في صنع حياة آمنة ومستقرة وغير قابلة لمن لايعرف قيمة الحياة ولايفهمها إلاَّ من خلال تلفُّحه بالأنا أو الطوفان ".
وأشار إلى أن التباين في وجهات النظر أثناء الحوار وما بعد الحوار لا يعني القطيعة أو الإنعزال؛ بل لا بد من الصبر والإصطبار ومعاودة الإلتقاء والبحث عن مايجمع المتحاورين ولا يدفعهم للإنغماس في ماقد يكون سبباً من أسباب التنافر والخصام .
ولفت إى أن "النفس البشرية_ بفطرتها _ تواقة للوئام، ومجبولة على التعايش والسلام، هذا هو الأصل في النفس البشرية .. فأشواقها مع الحرية والعزة والكرامة .. هذه طبيعتها، وهذا نبعها الصافي الرقراق ".
وأضاف: "قد نجد في حياة البشرية غير هذا في بعض الأحيان وعند تقلبات الأيام والأحوال، وهذا أمر طبيعي ولا يدعو للتخوف ولا الإستغراب، فبعض النفوس قد تتزيَّن التحرر من خارجها وهي في جوهر حقيقتها مُستعبدة من داخلها، وتكاد تختنق وهي تغوص في وحل العبودية لأصنام هواها وأطماعها الغير مشروعة".
