دان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إستهداف ميليشيا الحوثي الإنقلابية، عصر اليوم، لمقر مركز إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالأزمة، بصاروخين من نوع كاتيوشا، مما أسفر عن أضرار مادية بالغة وأثار حالة من الخوف والهلع لدى الأطفال الذين يخضعون للتأهيل النفسي والإجتماعي .
وأعرب المستشار في الديوان الملكي السعودي، المشرف العام على المركز، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، عن إستنكاره لتكرار التعنت الحوثي وإصرار ميليشياته المتواصل على استهداف الأطفال والمبنى الذي يقع في منطقة سكنية ولا توجد بجواره أو بالقرب منه أية مواقع عسكرية .. لافتاً إلى أن هذا الإستهداف هو الثالث خلال شهر حيث كان الأستهداف الأول في 4 أبريل 2018م، وكان الاستهداف الثاني في 30 من ذات الشهر .
وأوضح الدكتور الربيعة، أن مركز إعادة تأهيل الأطفال يموله ويشغله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع أحد المؤسسات المتخصصة وهو مركز فريد من نوعه في العالم .. مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعربية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان بإدانة هذا الحادث الإجرامي والاستهداف المباشر لمؤسسات مدنية مهمتها إنسانية بحتة، تهدف إلى إعادة الأطفال إلى المدارس وتأهيلهم وانتشالهم من أيادي المليشيات التي جندتهم وزجت بهم في أتون الأزمة واستخدمتهم كدروع بشرية في جريمة إنسانية يدينها العالم.
وقال "على المجتمع الدولي والإنساني تحمل مسؤولياته للوقوف أمام هذه الفئة التي عاثت فسادًا وشرًا في اليمن وأهله" .. مؤكداً أنه تم إبلاغ لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة بهذا الفعل المشين الذي اقترفته هذه المليشيات المارقة عن القانون الدولي، وتوجيه مسؤولي المركز بالإخلاء العاجل للأطفال إلى مكان آمن للحفاظ على سلامتهم وسلامة العاملين فيه.
