هجرت جماعة الحوثي المسلحة، سكان عدد من القرى المحيطة بمدينة حيس الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، غربي اليمن.
وقالت “مصادر محلية” إن مسلحي جماعة الحوثي بدأو اليوم الإثنين، بتهجير قرى ريفية شمال وغرب مدينة حيس التي خسرها الحوثيون مطلع يناير الماضي، وأشار إلى أن القرى هي (الشعوب، زوبل، باب اللفج، المخترف، بني العليلي، بني الخضيري).بحسب موقع "اليمن نت".
وأكد أن المسلحين هددو السكان بالقصف إذا تأخرو عن مغادرة منازلهم خلال ساعات، وبدأو بعد تهجير السكان، في التمترس في بعض القرى كمحل الربيع غرباً والنفسة والشرق وغيرهما شمالاً، وحولت الجماعة تلك المناطق إلى مراكز تجمع للمقاتلين والعتاد العسكري.
وكان “مصدر عسكري” أكد إن مسلحي جماعة الحوثي، استعادوا أمس الأحد، السيطرة على قرية الدنيين غربي مدينة حيس جنوب الحديدة، بعد أن تم تحريرها على يد القوات الحكومية قبل أكثر من شهرين، وأشار أن القرية فيها مشروع المياه الوحيد الخاص بمدينة حيس ما ينذر بحصار قد يفرضه الحوثيون على المدينة.
وأوضح المصدر أن هجمات الحوثيين تأتي في ظل غياب طيران التحالف العربي، وضغط الإمارات على قيادات المقاومة التهامية والجنوبية، من أجل القبول بمشاركة قوات “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس الراحل، في العمليات العسكرية المقبلة.
وكانت “مصادر مطلعة” تحدثت عن احتجاز الإمارات عددا من القيادات العسكرية المشاركة في عمليات الساحل الغربي، لإجبارهم على القبول بقوات طارق أو توقف الدعم العسكري والمالي عن الجبهة.
ومنذ تحرير القوات الحكومية مديرية حيس من قبضة مسلحي الحوثي، مطلع العام الجاري، سقط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، بانفجار ألغام زرعها الحوثيون أو قصف عشوائي بقذائف الهاون، وسط دعوات للتحالف والجيش بالتقدم نحو الحديدة وتأمين المديريات المحررة.
