الرئيسية > محلية > اليدومي يطالب بتثبيت الأوضاع في عدن وإعادة النظر في خطط تحرير تعز وضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي

اليدومي يطالب بتثبيت الأوضاع في عدن وإعادة النظر في خطط تحرير تعز وضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي

طالب رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي، الحكومة الشرعية، بالعمل على تثبيت الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة، وتهيئة مدينة عدن كعاصمة مؤقتة حتى تقوم بدورها في إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية.

 

كما أكد في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس الحزب، على ضرورة دعم الجيش والأمن، بناءهما على أسس وطنية بعيداً عن الحزبية والمناطقية والولاءات الشخصية، بالإضافة إلى ضرورة مواجهة الاٍرهاب".

 

وأشار اليدومي إلى أن جماعة الحوثيين تحاول إعادة الكهنوت الإمامي،، متسترة بشعارات كاذبة لم يجد الشعب فيها إلا الدمار والخراب وإراقة الدماء وتدمير النسيج الوطني ونشر العداوات والثارات.

 

وأضاف بأن المعركة مازالت قائمة مع أطراف ظهرت خارج الفعل السياسي أو تمردت عليه، والنتيجة ما نشاهد من مآسٍ وأوجاع ودمار.

 

لافتا إلى أن ثورة 26 سبتمبر، أسقطت الكهنوت الإمامي الذي تحاول المليشيات الانقلابية (الحوثيين وقوات صالح) إعادته من جديد، وإذا كانت الثورة قد انتزعت السيادة من السلالة، وأعادتها للشعب، فإنه وبفضلها نتمتع بالتعددية السياسية التي لولاها لما كان لنا أن نحتفي اليوم بذكرى تأسيس الإصلاح.

 

وأكد بأن انقلاب الحوثيين على الشرعية هو صورة لنظام الإمامة، ومدينة تعز شاهدة على وحشيته وتجرده من كل القيم ورفضه كل الأعراف وإصراره على جعل القتل الوسيلة الوحيدة للتحاور مع الشعب.

 

كما طالب رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح الحكومة الشرعية  بإعادة النظر في خطط إدارة المعركة وخطط الدعم الإغاثي في تعز، ورفع المعاناة عن كاهل سكانها الذين يقاسون القتل والحصار.

 

ودعا إلى دعم نضال الشعب اليمني، وعدم المساواة بين الجلادين الذين أشعلوا الحرب وانتهكوا سيادة الدولة واعتدوا على الإجماع الوطني وبين الضحايا من بقية أبناء الشعب وعدم تحويل القضية الإنسانية ومعاناة اليمنيين إلى سوط آخر في ظهور الضحايا، مؤكدا أن هذا الوضع المنتكس صنعته فئة واضحة حددتها القرارات الدولية ويعرفها كل الشعب اليمني وتحتاج إلى موقف رادع يمنعها من مواصلة الغيّ ويجبرها على إيقاف الحرب ويضعها في طريق السلام وفقا للمرجعيات الثلاث – المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية.

 

وقال اليدومي، إن ارتباط الجمهورية اليمنية، بمحيطها الإقليمي مسألة حتمية تفرضها حقائق الجغرافيا والتاريخ وروابط الدين والمصالح المشتركة وما تقتضيه علاقات حسن الجوار، مبينا أن هذا ما نصت عليه الأدبيات السياسية للإصلاح منذ التأسيس وكان آخرها الإعلان السياسي الذي صدر العام الماضي في نفس هذه المناسبة والتي أكدت على تمتين العلاقة مع المملكة العربية السعودية بشكل خاص وبقية دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.

 

وطالب دول مجلس التعاون الخليجي إلى استكمال ضم اليمن إلى المجلس باعتباره الوضع الطبيعي والملائم لأمن الإقليم وحتى لا تقع اليمن فريسة للمشاريع المتربصة بدول المنطقة.

 

وقال اليدومي: "لقد مارست قوى الانقلاب أشد أنواع الاٍرهاب ضد الإنسان اليمني فصفَّته جسديا وفجرت المنازل والمدارس والمساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم وما أبقت منها صادرته وانتزعته من مُلَّاكه، وانغمست بالفساد المالي، فنهبت المؤسسات وسيطرت على الموارد ووضعت يدها على الثروة العامة والخاصة وشكلت من جهازها التنظيمي شبكة للإثراء داخل سوق سوداء أسقطت كل قواعد التعامل المالي في البلد.. لقد أثرى المشرفون ثراءً فاحشاً فيما اليمني يموت جوعاً أو مرضاً أو بنار القناصة ولهيب النار التي تطلقها مدافعهم على المدن المحاصرة منذ سنوات ثلاث مثلما يحدث لتعز ومن قبلها عدن وصنعاء، حيث قاموا بنهب البنك المركزي وإبقاء الموظفين بلا رواتب وحتى المساعدات الإغاثية هي الأخرى لم تسلم من فسادهم حيث تم الاستيلاء عليها وتحويلها الى وسيلة لقتل المدنيين التي جاءت في الأصل لإنقاذهم".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)