وفي محضر حديثه عن ما دار بينه وبين زعيم الحوثيين، حول الخلاف مع حزب المؤتمر، قال الصحفي عايش: " الموضوع مقلق، الأمور ليست على ما يرام، وإذا لم يُكبّر أحد الطرفين عقله قبل 24 أغسطس فإن طين الحرب والأزمة سيزداد بلةً، وقد نكون على موعد مع تطورات دراماتيكية".

ونفى أن يكون ما يحدث مجرد صراع على السلطة بين شريكيها (المؤتمر – الحوثي)، أو منافسة على الجماهير من قبلهما، مؤكدا أن الأمر يتعدى ذلك لحدود صارت لها علاقة في تصورات بعض الفاعلين بـ"مشاريع سعودية إماراتية جديدة"، ضمن محاولات الدولتين لفك عقدة الحرب الفاشلة ضد اليمن، في أشارة منه إلى احتمال وجود تواصلات بين أطراف داخل الانقلاب، مع جهات في المملكة والإمارات.

وقال الصحفي محمد عايش: "لن أخوض في التفاصيل، كي لا أساهم في صب الزيت على النار، فهذا آخر ما تحتاجه مصلحة البلاد، ولكن واستنادا إلى ما سمعته من قيادات فاعلة في المؤتمر ثم ما استمعت إليه من زعيم أنصار الله، الذي كان للأمانة متعقلاً جداً؛ أستطيع القول إن الوضع معقد".

ولفت إلى أن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، تواصل مؤخرا مع زعيم الحوثيين، لحل هذه المشكلة، راجيا أن يفضي التواصل إلى حل، مشيرا إلى أن الرهان هو فقط في العودة إلى الرشد وتغليب المصلحة العامة، مضيفا: "بغض النظر عن استفادة السعودية من انقسام تحالف صنعاء أو عدم استفادتها؛ فإن البلاد لم تعد تحتمل مزيداً من الصراعات والتشظيات العنقودية كما أشرت في مقال سابق".

وقال الصحفي عايش، أن زعيم الحوثيين، وجه بشكل صريح بالإفراج عن الصحفي المحكوم بالإعدام يحيى عبد الرقيب الجبيحي، ونجله، كما وجه بسرعة معالجة قضية العشرة الإعلاميين المعتقلين، والإفراج عنهم في أقرب وقت.