كشف تقرير حقوقي عن قيام الميليشيات الانقلابية بارتكاب 151 انتهاكاً بحق أبناء محافظة حجة، التي تسيطر على أجزاء واسعة منها خلال شهر مايو/‏أيار المنصرم. وأوضح التقرير الصادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية والإنسانية في محافظة حجة أن الانتهاكات تنوعت بين اختطاف وإخفاء قسري ومصادرة حقوق وممتلكات ونهب إيجارات أصحاب المنازل والمحال التجارية المناوئين لهم وقطع للطرق ونصب نقاط تفتيش وإطلاق رصاص مباشر واعتداء وضرب بأعقاب البنادق على المختطفين. وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات التي طالت المواطنين تركزت في عدد من مديريات المحافظة ومن أهمها بكيل المير، وأسلم، وأفلح الشام، وشرس، والمحابشة، والمفتاح، ومبين، والجميمة، وبني العوام، والمدينة، والمغربة. 
وبين التقرير أن أغلبية المختطفين تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة من قبل الميليشيات من نقاط تفتيش كانوا قد نصبوها في الطرق العامة وذلك أثناء سفرهم إلى مركز المحافظة ومراكز محافظات أخرى بحثاً عن مصادر دخل وفرص عمل نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي. 
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 35 أسرة تضررت مادياً ومعيشياً بعد اختطاف من يعولها ويتدبر شؤونها. يذكر أن أكثر من 400 مختطف ومعتقل لايزالون يقبعون في سجون المليشيات ويتعرضون لأبشع الانتهاكات والتعذيب الجسدي والنفسي. 
إلى ذلك، قال فريق محلي يرصد انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة الحديدة إنه رصد 34 حالة انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بالمحافظة خلال شهر مايو المنصرم. 
وأوضح الفريق أن الانتهاكات تضمنت اختطافات وقتل وتجنيد أطفال، واستحداث نقاط تفتيش واقتحام قرى. 
ورصد الفريق في بيان، إقدام المليشيات الانقلابية على قتل مواطنين اثنين، وأصابت اثنين آخرين بجروح عميقة إثر طلقات نارية، فضلاً عن خطف 17 شخصاً، موزعين ما بين قيادات حزبية وتربويين ورجال مال وعلماء، إضافة إلى طلاب جامعيين وجنود وعدد من المزارعين والعمال. 
وأكد الفريق أن مليشيات الحوثي وصالح جندت 4 أطفال تم نقلهم إلى جبهة المخا الساحلية، متهماً إياها بحالة اغتصاب. كما رصد التحالف المحلي 8 حالات اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، واقتحام قرى واستحداث نقاط تفتيش وسجون خاصة.