الرئيسية > اخبار وتقارير > خشية اندلاع انتفاضة شعبية.. خامنئي يهدد معارضي الانتخابات بـ«صفعة قاسية»

خشية اندلاع انتفاضة شعبية.. خامنئي يهدد معارضي الانتخابات بـ«صفعة قاسية»

تعتري قادة نظام ولاية الفقيه حالة من الفزع والذعر حيال انتفاضة شعبية محتملة مع احتدام الصراع على السلطة بين أجنحة النظام الداخلية في مسرحية الإنتخابات، ويظهر ذلك جلياً في كلمة مرشد النظام خامنئي التي أدلى بها أمام عناصر الحرس: «لو تم في الإنتخابات خرق القانون وجرت ممارسات سيئة.. فان الإنتخابات ستعود بالضرر علينا.. لو أراد أحد العمل خلال الإنتخابات خلافًا لأمن البلاد فمن المؤكد انه سيتلقى صفعة قاسية»، مضيفاً: «أن واحداً من أهم أهداف أو ربما أهم هدف العدو في الأمد القصير هو زعزعة أمن البلاد وخلق الفوضى والفتنة فيها، لكن هدف الأعداء طويل الأمد يتمثل في القضاء على أساس النظام». وحذر خامنئي مرشحي الانتخابات من «ألا يكملوا مخطط العدو غير المكتمل بتشخيصهم الخاطئ».

من جهتها حذرت صحيفة تابعة لقوات البسيج نقلًا عن عنصر في جناح خامنئي، مسؤولي النظام من تبادل الكشف عن فضائح بعضهم بعضاً وكتبت تقول: «إنكم جالسون على برميل بارود حيث اشتعل منذ مدة، اني أخوّفكم من جيوش مليئة بمشاعر الغضب والحقد خلف بوابات مدنكم، من ملايين الشباب والشيوخ والأطفال المحبطين والمتضررين، واعلموا أنكم لن تجدوا فرصة الهروب وقتما تأتي العاصفة، الخطر الحقيقي يكمن في الفوضى الداخلية العفوية والحارقة». في غضون ذلك أعرب عميد الحرس اسكندر مؤمني نائب قائد قوى الأمن الداخلي للنظام عن مخاوفه من أن من وصفهم بـ»المنافقين» وأعداء النظام، أخذوا استعدادهم لإثارة الفوضى والفتنة وأعمال الشغب في البلد، مستشهداً بما فعلوه في العام 2009، وأكد أن هناك حاجة الى أن توخي الحذر للغاية في هذا الميدان لكي لا تخلق هذه الموجة في المجتمع.

من جهته أعلن ذو الفقاري مساعد قوى الأمن الداخلي في اليوم نفسه أن أكثر من 260 ألف عنصر يتولون مسؤولية تأمين الإنتخابات بشكل مباشر كما أن هناك أعداداً كبيرة من عناصر العسكر وقوى الأمن والمخابرات بدءً من النقاط الحدودية وإلى مناطق مختلفة في البلاد وفي الطرق ينشطون في مهمة الدوريات ونقاط السيطرة وأعمال الاستخبارات.

يذكر أن المجلس الأعلى لأمن النظام قد كلف بأمر من خامنئي جميع المرشحين في الإنتخابات الرئاسية تجنب أي نوع من الإشارة في مناظراتهم وحملاتهم الإنتخابية إلى مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، وأكد المجلس أن هذه الاعدامات نفذت بفتوى صادرة عن خميني وأن الإشارة اليها تمثل ضربة لنظام ولاية الفقيه ويضع الرأي العام للمجتمع في مشكلة.

ووفق هذا البلاغ الذي صدر قبل شروع المناظرات الإنتخابية فان أي موضوع يعارض «خميني وخامنئي والثورة الاسلامية والسياسات الآصلية للنظام» يجب عدم طرحه في المناظرات والحملات الإنتخابية.

ورغم التحذيرات وتهديد ووعيد النظام أفادت تقارير أن شباب مدينة «الوند» مزقوا اللوحة الخامسة للمرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي في أحد طرق المدينة الرئيسية، كما مزق أهالي مدينة أصفهان لوحة دعائية لروحاني وبذلك أظهروا مقاطعة الإنتخابات المزيفة للنظام مثل ما جاء في الدعوة من قبل جيش التحرير الوطني الإيراني.

وبدورهم مزق أهالي مدينة كرمانشاه لوحة دعائية لروحاني بالتزامن مع زياره له للمدينة ضمن حملته للانتخابات الرئاسية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)