الرئيسية > اخبار وتقارير > كيف أنقذ نقيب سعودي 75 جندياً من الموت بحرب الخليج؟

كيف أنقذ نقيب سعودي 75 جندياً من الموت بحرب الخليج؟

خلال حرب الخليج الثانية في العام 1991، أنقذ نقيب سعودي يدعى شافي الشمري، 75 فرداً من حرس الحدود من الموت، من انفجار نفذه مسلحون عراقيون على الحدود السعودية - العراقية.

العسكري السابق نواف الرويلي، روى تفاصيل القصة لصحيفة "سبق" السعودية، يقول فيها: "إبان حرب الخليج كنت أنا ومعي نحو 75 فرداً من أفراد حرس الحدود، بالإضافة إلى القائد ونائبه، نتواجد في مقر العمل بمركز البطن الحدودي التابع لمحافظة رفحاء، ويقع على مقربة من الأراضي العراقية".

وأضاف في حوار مع الصحيفة، نُشر الاثنين: "تناولنا طعام العشاء في الوقت الذي حدده القائد، وبعد أن فرغنا منه، أمر قائد المركز (النقيب شافي الشمري)، جميع الأفراد بمغادرة المركز، فسألناه عن سبب إقدامه على هذه الخطوة. فقال: إحساسي لا يخيب سوف يتعرض موقعنا للاعتداء هذه الليلة. فقرر التوجه بنا إلى منطقة بديلة ليست بعيدة عن المركز، وهناك استرحنا وخلدنا إلى النوم، وظل بعض الأفراد يقومون بدور الحراسة والدوريات، وآخرون يعملون على أجهزة الإشارة".

ويتابع: "عند الساعة الثانية عشرة منتصف إحدى الليالي، سمعنا أصوات دوي هائلة ومفزعة أيقظتنا من سباتنا العميق، وشاهدنا حينها النيران والأدخنة تتصاعد من مقر عملنا إلى كبد السماء، وتبين لنا أن المركز قصف بواسطة عراقيين انتهزوا سوء الأحوال الجوية وأطلقوا القذائف الصاروخية نحو المركز، ما أدى إلى حدوث تلفيات كبيرة فيه".

ويكمل: "المهاجمون العراقيون لاذوا بالفرار إلى مناطقهم تحت جنح الليل بعدما نفذوا العملية مباشرة، وعندما انقشع الظلام وحل الصباح توجهنا إلى المركز برفقة القوات الفرنسية، وبدأنا نتفحص الأضرار التي لحقت به جراء الانفجارات الرهيبة للقذائف، فزعم أحد الخبراء الفرنسيين أن القذائف المستخدمة في الاعتداء أقوى وأشد من قذائف البازوكة".

وختم الرويلي القصة قائلاً: "بعد توفيق الله، ساهمت فطنة القائد في سحب القوة تكتيكياً إلى مكانٍ آمن ببقاء أكثر من 75 فرداً من أفراد حرس الحدود على قيد الحياة"، مؤكداً أن الانفجار كان سيؤدي إلى مقتل الجميع لو كانوا في المركز.

يذكر أن النقيب شافي بن سعدون الشمري، عمل ضابطاً في بعض قطاعات حرس الحدود، وتقلد الكثير من المناصب والأوسمة حتى تقاعد من العمل برتبة لواء، قبل نحو سنتين.

وكانت حرب الخليج الثانية اندلعت في العام 1990، عقب احتلال نظام صدام حسين للكويت.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)