وقال الكواني إن الحوثيين استغلوا مرض أحد أبنائه بالفشل الكلوي، للزج به في جبهات القتال. وأوضح أن لديه سبعة أبناء، أحدهم سمير الذي يعاني الفشل الكلوي، مضيفاً أنه يعمل في زراعة القات لإعالة أسرته، فاستغل الحوثيون فقره وقلة حيلته، ووعدوه بأن يعالجوا ابنه سمير مقابل أن يقاتل هو في صفوفهم.

ويكمل الكواني، الذي يظهر عليه الشقاء: «كان معي سلاحي وستة مخازن رصاص، كان بإمكاني قتل الجميع، لكني أدركت أنني على خطأ، ومن جلبني كذلك، فسلمت نفسي وسط استغراب وترحيب المقاومة». وختم بالقول: «أنصح من هم مثلي ألا ينخدعوا، فلا أميركا ولا إسرائيل هناك، وإنما مسلمون مثلنا، حيث عاملوني بالحسنى، ولن أعود إلى الحرب، بل سأحاول أن أكسب قوت يومي وقوت أولادي إن كتب لي العودة إليهم».

<p style="box-sizing: border-box; line-height: 1.5; font-size: 15px; font-family: Tahoma, Arial, " arabic="" transparent",="" "traditional="" arabic",="" "simplified="" sans-serif;"="">تتكشف هذه المعلومات يوماً بعد آخر، بعد أن التقت «البيان» عدداً من أسرى ميليشيات الحوثي وصالح، في أحد المعتقلات التي يشرف عليها التحالف العربي بمدينة المخا، حيث زوّد المعتقل بكل وسائل الراحة، بهدف إعادة دمجهم في المجتمع مرة أخرى. وكشف أسرى الحوثي وصالح في جبهة المخا عن الطرق التي يتم بها خداعهم والتغرير بهم للزج بهم في جبهات القتال. روايات مختلفة تبين مدى الإجرام الذي مارسته ميليشيات الحوثي في حق اليمنيين، مستغلةً الأوضاع المعيشية الصعبة، وتدنّي مستوى التعليم في المناطق التي تسيطر عليها.