يبدوا ان صراع الاجنحة بين الانقلابيين وصل إلى أعلى درجاته وهذا ما تشهده محافظة إب في السباق على التغلغل في مفاصل الدولة والدفع بشخصيات مقربة من جماعة الحوثي أو من شخصيات هاشمية تدين بالولاء للجماعة واستبعاد شخصيات عرفت بولائها للمخلوع صالح وحزبه ،هذا الصراع والذي بدا بالظهور للعلن ولكن بصورة تبدوا على استحياء كما وصفة بعض السياسيين لمندوب برس لكنه مرشح للانفجار في اي لحظة بين أطراف الانقلاب (المؤتمر جناح المخلوع و جماعة الحوثي ) . الصراع لم يعد خفي في رئاسة جامعة إب فالجامعة التي يرئسها د.طارق المنصوب المعين من قبل الانقلاب المحسوب على جناح المخلوع ؛ يوصف المنصوب بأنه شخصية ضعيفة ولا يتمتع بأي قدر من الأدارة مما جعله شماعة يمارس الحوثيون جميع الانتهاكات والمخالفات ثم يرمونها عليه وإظهار طارق المنصوب أمام قيادة الجامعة بالفاشل يتزعم هذا الدور نائب رئيس الجامعة د. أكرم الوشلي والذي يوصف بالقيادي الأول في الجامعة لميليشيات الحوثي وهو اللاعب الأبرز في كل خرابيط الجامعة ووراء كل المخالفات والتجاوزات وهو في المقابل من يقوم باستغلال كل الأخطاء لصالحه بإلصاقها بطارق المنصوب يقوم بكل ذلك على مرىء ومسمع الجميع. يهدف من وراء ذلك الاستحواذ على منصب رئيس الجامعة وإن كان في الحقيقة هو من يديرها فعليا. مراقبون يصفون مشهد الصراع بأن المؤتمر كمن يمسك بقرون البقرة (الجامعة) والحوثي يجني خيراتها في المقابل هناك صراع داخل العائلة الأمامية في الجامعة على قيادة الجامعة تتمثل أطرافه بين د. أكرم الوشلي ومجموعته طرف أول ود. بشير العماد طرف ثاني والذي يسعى هو الأخر على الاستحواذ على منصب رئيس الجامعة ، العماد شخصية أكثر اتزان وعقلانية من الوشلي وعلاقته متميزة مع الجميع في الجامعة بعكس الوشلي فهو شخص صدامي إلا أن هناك من يرجح غلبة كفة د. أكرم الوشلي على الدكتور بشير العماد لاعتبارات لدى قيادة ميليشيا الحوثي ،فالحوثيون يتهمون بشير العماد بولائه للمخلوع أكثر من ولائه للعائلة كون العماد يرأس دائرة الرقابة التنظيمية في الأمانة العامة للمؤتمر في الجمهورية . إلا أن هناك من يرجح كفة د . بشير العماد في أن يقع الخيار عليه كونه حل وسط في حالة الصراع بين طرفي الانقلاب المتمثلة بطارق المنصوب الذي يصر المؤتمر على بقائه وبين الحوثيين الذين يفضلون أكرم الوشلي . فالعماد قد يكون هو الخيار المقبول من طرفي الانقلاب. الجامعة وسط هذا الصراع باتت في كف عفريت لا ندري في أي وادي سحيق ينتظرها الم تكون قد هوت.