حذرت مصادر قانونية مطلعة بصنعاء من اعتزام جماعة الحوثي إحالة أعداد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين والسياسيين المختطفين والمخفيين بشكل قسري في سجون الميليشيات الانقلابية، إلى المحاكمات تمهيداً لإصدار أحكام بحقهم تتراوح بين الإعدام والسجن لسنوات طويلة تنفيذاً لتوجيهات غير معلنة أصدرها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بالتعامل مع الإعلاميين والناشطين المختطفين باعتبارهم جزءاً ممن وصفهم ب«بالطابور الخامس» في آخر خطاب له.
وكانت محكمة خاضعة لسلطة الانقلابيين أصدرت قبل نحو ثلاثة أيام حكماً بإعدام الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي.
وأكد المحامي اليمني عبدالرحيم عبدالله الكاف في تصريح ل«الخليج»، أن جماعة الحوثي تستعد لإحالة إعلاميين وناشطين سياسيين وحقوقيين مختطفين ومحتجزين في سجون الميليشيا للمحاكمة الصورية أمام محكمة أمن الدولة، بتهم ملفقة تتعلق بالتخابر مع دول التحالف العربي تمهيداً لإصدار أحكام بالإعدام والسجن لسنوات.
من جهته اعتبر الخبير القانوني اليمني الدكتور فتح عبدالرحمن باعباد في تصريح ل«الخليج»، أن إصدار محكمة خاضعة للميليشيا بصنعاء حكماً غير مسبوق بالإعدام علی صحفي قبل يومين يمثل إيذاناً ببدء محاكمات مماثلة وصدور أحكام بالإعدام لتنفيذ توجيهات زعيم الحوثيين الذي وصف الإعلاميين والناشطين السياسيين بأنهم «طابور خامس».
وفي أول تعليق للحكومة اليمنية الشرعية على لسان مصدر مسؤول في وزارة الإعلام قال: إن الحكم الصادر عن المحكمة الخاضعة لسلطة الانقلابيين، بإعدام الكاتب الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي، ومحاكمة 35 ناشطاً مدنياً بتهمة تأييد دول التحالف، يعني أن الانقلابيين بدأوا في نصب مشانق ومقاصل الموت لمعارضيهم، ولم يكتفوا بممارسات الاعتقالات والإخفاء القسري.