أسقطت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية «نهم» شرق العاصمة صنعاء، أمس، طائرة استطلاع بدون طيار تابعة للحوثيين، في وقت شدد الانقلابيون من إجراءاتهم التعسفية في العاصمة، وشنوا حملة اعتقالات ضد مناوئيهم بالتزامن مع زيادة التوتر في صفوفهم مع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة من الجبهة الشرقية.
وقال مصدر عسكري إن الطائرة، التي تم إسقاطها تدعى «راصد» التي زعم الحوثيون الشهر الماضي صناعتها، بينما تؤكد تقارير دولية أنها إيرانية الصنع هربتها طهران إلى الميليشيات الانقلابية، واتهم مركز بحثي بريطاني نهاية الأسبوع الماضي إيران بتزويد الحوثيين بطائرات انتحارية تستخدم للهجوم مشابهة للطائرات التي يملكها تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح اختطفت إمام مسجد قرية «الأبوة» بمديرية أرحب، محسن يحيى العضاضة، بعد صلاة الجمعة أمس الأول. وأكدت المصادر أن الميليشيات اقتحمت القرية بطقم عسكري قبل أن تداهم منزل العضاضة وتختطفه بقوة السلاح ثم تقتاده إلى سجن تابع لهم في منطقة «بيت مران» بالمديرية. وأقدمت الميليشيات على اختطاف خطيب مسجد الفلاح بمنطقة حزيز جنوب العاصمة بسبب رفضه ترديد «الصرخة» ذات الدلالة الطائفية بعد خطبة الجمعة. وتحدث مصلون عن أن الخطيب عبد العزيز ناصر العنسي اختطف بعد صلاة الجمعة من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع أثناء خروجه من منزله وسط رفض وممانعة أسرته منع الأطقم الحوثية من اختطافه.
في غضون ذلك، أفرج أمس السبت عن صحفي يمني بعد أكثر من عام ونصف العام من الاختطاف في سجون ميليشيات الحوثي وصالح بصنعاء. 
وقال المركز الإعلامي، إن ميليشيات الحوثي والمخلوع أطلقت سراح الصحفي إبراهيم المجذوب بعد ما يقارب العام وثمانية أشهر من اختطافه.
ولا يزال بداخل سجون الميليشيات 17 صحفياً وآلاف المعتقلين والمختطفين، حيث يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي، وبعضهم أصبح يعاني من أمراض خطيرة جراء التعذيب المتواصل، حسب تصريحات وبلاغات للأهالي. (وكالات)