وضعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، رجلين من رجالات إيران في المليشيات التي تعمل على الأراضي البحرينية على قائمة الإرهاب العالمية، هما أحمد حسن يوسف، ومرتضى مجيد رمضان علوي، ويعملان ضمن مليشيا "سرايا الأشتر" البحرينية، فيما يبدو أنه أول ترجمة عملية لما أعلنه ترامب أكثر من مرة حول رغبته بمواجهة التصرفات الإيرانية في المنطقة.

وتزامن الإعلان مع وجود وزير الخارجية البحريني في الولايات المتحدة، وزيارة ولي ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة، وقد أشار بيان من البيت الأبيض بصراحة ووضوح إلى أن الرئيس الأمريكي والأمير محمد بن سلمان "بحثا أهمية مواجهة تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، الجمعة (17 مارس/آذار): إن "وضع الرجلين على لائحة الإرهاب يأتي بعد تصاعد هجمات المتمردين في البحرين، حيث قدّمت إيران أسلحة وتمويلاً وتدريباً للمتمردين"، مؤكدة أنها "خطوة إضافية في جهدنا المستمر بقوة لمواجهة نشاطات إيران التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار ونشاطاتها في المنطقة والمتعلّقة بالإرهاب".

إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما اتهمت إيران مراراً بالتدخل في شؤون المنطقة، ودعم الإرهاب عن طريق الحرس الثوري والمليشيات المحلية في المنطقة، خصوصاً في سوريا والعراق، لكن البيانات الأمريكية، واتهام إيران بالتدخّل في شؤون الدول المجاورة، تراجع خلال السنوات الأخيرة، ومع فوز الرئيس دونالد ترامب، عادت اللهجة الأمريكية إلى حدّتها ضد التدخلات الإيرانية.

وكان المفكر الكويتي وأستاذ العلوم السياسية د. عبد الله النفيسي، من أوائل من حذر من خطر المليشيات التابعة لإيران على أمن دول الخليج، ولفت مؤخراً إلى التحركات الأخيرة لمليشيا "الحشد" على حدود المملكة العربية السعودية.

وقال النفيسي في سلسلة تغريدات على "تويتر": "الضوضاء التي تسببها المليشيات الموالية لإيران في العراق، وتحديداً في ناحية النخيب على الحدود الشمالية للسعودية، رسالة ينبغي الرد عليها".

وأضاف: "المليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران تحاول تخفيف الضغط على الحوثي في اليمن بتحركاتها الأخيرة على الحدود الشمالية للسعودية مع العراق".

وتساءل النفيسي في تغريدة ثالثة: "لماذا لا تفكر دول مجلس التعاون بمليشيات شعبية مدربة للدفاع عن حدودها، رداً على هذه التهديدات الإيرانية المتكررة عبر العراق؟".