يواصل سفراء مجموعة الـ18 بشأن اليمن اتصالاتهم مع طرفي النزاع من أجل التوافق على إعادة إحياء اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات استناداً إلى خطة السلام المقترحة من الرباعية الدولية والتي تبنتها الأمم المتحدة.

وقالت مصادر سياسية لـ«البيان» إن سفراء المجموعة ينشطون بين الرياض ومسقط لإقناع الحكومة المعترف بها دولياً بالانضمام الى اتفاق مسقط بشأن وقف القتال واستئناف المحادثات وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال مدة لا تتجاوز نهاية العام الجاري بعد ما قبل بالاتفاق الحوثيون وحليفهم حزب المؤتمر الشعبي.

شرط حكومي

ووفقاً لهذه المصادر فإن الجانب الحكومي اشترط استئناف عمل لجنة التنسيق والتهدئة العسكرية من منطقة ظهران الجنوب السعودية أولاً، لأنها ستتولى الإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار من خلال لجان مراقبة ميدانية تشرف عليها الأمم المتحدة، خاصة بعد تراجع الحوثيين وحلفائهم عن إرسال ممثليهم في اللجنة خلال الهدنة الأخيرة التي انتهت أول من أمس، الى مقر عملها الذي اتفق عليه أثناء محادثات السلام التي استضافتها الكويت.

وحسب المصادر فإن مسؤولين من الخارجيتين البريطانية والأميركية التقوا بالجانب الحكومي بالرياض، وأوضحوا له طبيعة اتفاق مسقط والذي نص صراحة على إرسال الحوثيين وحلفائهم ممثليهم في لجنة التنسيق والتهدئة والالتزام بتنفيذ خطة السلام وفقاً للترتيب المنصوص عليه، بحث يكون تشكيل اللجنة العسكرية والانسحاب من المدن سابقاً على الانتقال الى الجانب السياسي من الحل.

وتوقعت المصادر أن يتم قريباً استئناف عمل لجنة التنسيق والتهدئة ومن ثم الاتفاق على وقف لإطلاق النار قبل استئناف المحادثات حول تنفيذ الخطة التي سلمها المبعوث للدولي الى طرفي الصراع.

موقف أوروبي

الى ذلك جدد الاتحاد الأوروبي مطالبته أطراف النزاع في اليمن على تقديم التنازلات والتوافق السريع على استئناف الهدنة، وحذر من استمرار الحرب سيؤدي إلى سفك مزيد من دماء اليمنيين.

نفي

نفى السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر إبرام أي صفقة بين الولايات المتحدة الأميركية والحوثيين في العاصمة العمانية، وأكد أنه لم يكن هناك خريطة طريق خارج إطار ما تم طرحه من قبل وزراء خارجية دولة الإمارات والسعودية وأميركا وبريطانيا من أجل العودة إلى المشاورات.