تواصلت المواجهات العنيفة لليوم الثاني على التوالي في تعز بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، في ثلاثة محاور رئيسة شمال وغرب المدينة، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات مركزة على مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من المدينة.
وذكر الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري بتعز العقيد الركن منصور الحساني ، أن الميليشيات عقب تلقيها هزائم كبيرة الخميس على يد المقاومة والجيش، قامت بقصف المناطق الأمامية في الضباب ومحيط اللواء 35 مدرع بشكل عشوائي بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة ومختلف أنواع الأسلحة، ما يظهر مدى انهزامها والانهيار الذي وصلت إليه.
وأشار إلى أن الميليشيات شنت هجوماً معاكساً على مواقع الجيش والمقاومة في شمال الدفاع الجوي وغرب جبل الوعش، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من صده، فيما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في شارع الخمسين، تقاطع الثلاثين شمال الدفاع الجوي وغرب جبل الوعش، وشرق قرية الروض بحذران، ما أسفر عن تدمير دبابة ومخزن أسلحة، وكذلك مقتل 11 من عناصر الميليشيات بينهم القيادي الميداني للميليشيات «أبونصر الخولاني» وثمانية من مرافقيه، فيما أصيب العشرات من عناصر المتمردين.
وكانت مصادر ميدانية في المقاومة والجيش أكدت تدمير مدفع هاوتزر وثلاثة رشاشات متوسطة في غرب منطقة البحابح شرق قرية الروض في الربيعي، جراء غارة جوية لمقاتلات التحالف، فيما شوهد عدد من المركبات العسكرية تغادر المكان وهي محملة بالجثث والمصابين من الميليشيات.
وكانت الميليشيات قصفت قرى آهلة بالسكان في قرية الروض، ما أسفر عن استشهاد امرأتين وثلاثة أطفال، وإصابة عدد من المدنيين في قرية الحميراء بالربيعي.
وفي الجبهة الشمالية للمدينة تواصلت المواجهات العنيفة بين الجانبين في محيط جبل الوعش الاستراتيجي والمناطق الممتدة إلى اسفل عصيفرة باتجاه سوق القات وأطراف حي الزنوج باتجاه جبل جرة.
وكانت قوات الجيش والمقاومة حررت في جبهة الضباب التبة السوداء وتبة الخلوة وجبل المنعم بالكامل، وفي الجبهة الغربية أجزاء واسعة من منطقة مدرات، وفي الجبهة الشمالية تبة الكمبتين في منطقة الزنوج، حيث سقط خلال المواجهات أكثر من 16 قتيلاً، وعدد من الجرحى، ودمرت مدرعة ومخزن أسلحة، فيما سقط شهيدان و13 جريحاً في صفوف الجيش والمقاومة.
وفي جبهة حيفان والأحكوم جنوب شرق المحافظة، تجددت الاشتباكات مع الميليشيات في تبتي الدبعي والعنجد، ومنطقة الخضراء، امتدت إلى منطقة الصيرتين في الصلو، وتمكنت فيها قوات المقاومة والجيش من قصف مواقع الميليشيات في قرية الحود والصيار، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
