لم يرع الانقلابيون في صنعاء أوجاع أم عدنية تعاني من آلام في القلب فضاعفوها باختطاف ابنها النقابي، في وقت كشفت منظمة حقوقية أن 75 معتقلاً ومختطفاً يمنياً توفوا في سجون ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح.
فقد كشف رئيس «منظمة بيت العدالة الإنسانية» المحامي أحمد فيصل الإبي، عن إقدام قوات الأمن القومي التابعة للانقلابيين، على اختطاف الشاب سهيم سالم سعيد الموظف في ميناء الحاويات بمحافظة عدن والنقابي والناشط الحقوقي، واحتجازه في سجن الأمن القومي بصنعاء.
وأوضح المحامي الإبي، أن سهيم، ذهب إلى صنعاء في مايو/أيار الماضي لإجراء عملية قسطرة لقلب والدته التي نجحت عمليتها، وحينها تم تحديد وقت عودة والدته للأطباء بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من إجراء العملية، وعاد «سهيم» بوالدته إلى الطبيب المعالج في صنعاء، برفقة زوجته وابنته، وبينما هم في أحد فنادق صنعاء، حضرت مجموعة من أفراد الأمن القومي إلى الفندق واعتقلوه من بين أهله، وذلك في 8 أغسطس الماضي.
وأشار المحامي إلى أنه بعد القيام بعملية بحث مضنية عن «سهيم»، علموا قبل أيام أن من قبض عليه هم أفراد الأمن القومي وأنه محتجز لديهم حتى الآن، ولفت إلى أن سهيم معروف بأنه لا ينتمي لأي حزب سياسي، وليس له أي نشاط عسكري، فقط هو نقابي عدني وناشط حقوقي، ودعا الجميع إلى المساهمة في الإفراج عنه.
من جهة أخرى كشف تقرير حقوقي يمني عن وفاة 57 معتقلاً كانوا مختطفين لدى ميليشيات الحوثي والمخلوع منذ انقلابها على الشرعية في سبتمبر 2014.
وأكد التقرير الذي أصدره «التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان» حول الضحايا المختطفين الذين تعرضوا للتعذيب في السجون أنه رصد 274 حالة داخل سجون الانقلابيين، في 14 محافظة يمنية خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى سبتمبر2016.
