وجهت قوات الجيش الوطني صباح أمس رسالة قوية للانقلابيين الحوثيين والمخلوع علي صالح، بإقامة عرض عسكري كبير في محافظة مأرب، احتفاء الذكرى الـ54 لثورة أيلول (سبتمبر) 1962.
وقال مصدر عسكري لـ(القدس العربي) ان قوات الجيش الوطني التابعة للحكومة الشرعية أقامت عرضا عسكريا مهيبا في محافظة مأرب (170 كيلو متر شرقي صنعاء)، يعد الأكبر من نوعه في اليمن منذ الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في البلاد.
وأوضح أن وحدات من الجيش الوطني شاركت بالعرض العسكري النوعي الذي نظمته رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش في محافظة مأرب بمناسبة الذكرى 54 للثورة اليمنية 26 أيلول (سبتمبر)، حضره كبار القادة العسكريين والأمنيين والمدنيين، وفي مقدمتهم نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري، رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي والعديد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ومسؤولي السلطة المحلية في مأرب.
وقال رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي في كلمته في هذا العرض العسكري «ان هذه الاحتفالات غير مسبوقة بهذه الذكرى واليوم الخالد من تأريخ شعبنا النضالي والمسيرة الوطنية المظفرة». وأضاف «ان هذه الاحتفالات تحمل في مضامينها تأكيد الشعب وقواته المسلحة على مواصلة الدفاع عن هذا المنجز التاريخي العظيم».
وأوضح المسؤول العسكري اليمني الرفيع أن «أولئك الذين أصابهم الوهم بعودة النظام الكهنوتي المتخلف عليهم أن يخسؤوا، فعجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء»، في إشارة إلى الانقلابيين الحوثيين الذين يسعون إلى إعادة النظام الإمامي الملكي البائد الذي قامت ثورة 1962 ضده واستبدلته بالنظام الجمهوري. 
وأكد أن «شعبنا اليمني قد شب عن الطوق وقرر المضي بعزم واصرار نحو استكمال استعادة الدولة بكامل مؤسساتها وبناء الدولة الاتحادية المرتقبة». مشيرا ألى ان الاحتفال بهذه الذكرى يأتي في وقت تقف فيه طلائع الجيش الوطني على مشارف العاصمة صنعاء وصعدة معقل التمرد الحوثي وتخليص البلد من الانقلاب. 
الى ذلك قال نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة عبدالعزيز جباري «ان المشروع الفارسي لن يكون له موطئ قدم في يمن العروبة». وعبّر عن سعادته بـ»المستوى الذي أظهره الشعب اليمني وجيشه الوطني في الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة». وأشاد بدور أبناء محافظة مأرب وقال انهم «اثبتوا انهم السد المنيع في وجه مشروع الإمامة البغيص».
وأكد ان مشاركة الحكومة احتفالات الشعب اليمني يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي بالعودة إلى الداخل وتلمّس هموم الشعب اليمني ومشاركته أفراحه وأتراحه وتطلعاته إلى استعادة الدولة وفي مقدمتها العاصمة صنعاء.
وتزامنا مع هذا العرض العسكري الكبير مع تصريح قائد عسكري رفيع في مأرب ان هناك 8 ألوية عسكرية في محافظة مأرب جاهزة لتحرير العاصمة صنعاء من الانقلابيين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح وأنها تنتظر ساعة الصفر للقيام بهذه المهمة الوطنية الكبيرة.
مشيرا إلى أن الحكومة الشرعية تبذل منذ شهور طويلة جهودا كبيرا لاستمالة القادة العسكريين الموالين للمخلوع علي صالح بالإضافة إلى استمالة كبار مشائخ القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، وأنها حققت تقدما كبيرا في هذا الجانب وأن مفاجآت نوعية ستحصل عند انطلاق ساعة الصفر لهذه العملية التي ينتظرها اليمنيون منذ وقت طويل.