اعترفت إيران أمس بأنها تساعد الحوثيين ، ورفعت سقف تهديداتها للمملكة العربية السعودية، وقال المستشار الخاص للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية (السيد علي خامنئي)، اللواء حسن فيروز آبادي، على هامش مهرجان أقامته جامعة مالك الاشتر العسكرية في طهران أمس:«لو كنا نريد التدخل في اليمن، لكنّا أرسلنا لهم الصواريخ منذ اليوم الأول، إلا أن مهارتنا تكمن في أننا نعلم الشعوب ونقدم لها الخدمات الاستشارية، وعلى الشعوب أن تزيد قوتها من الداخل»، موضحاً «أن إيران لديها فصل الخطاب في المنطقة، وأن سائر الدول التي تتعرض لهجمات الظلاميين تستفيد من تجارب إيران».
وهاجم فيروز آبادي المملكة العربية السعودية وقال:«إذا استلزم الدفاع الهجوم، فسنهاجم وإذا هاجمونا فمن المؤكد سنرد عليهم بهجوم، إلا أننا لن نقوم بهجوم استباقي».
وفي المهرجان نفسه، أعلن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة، أنه «سيتم تجهيز قوات الحرس في الأشهر المقبلة بكميات كبيرة من صواريخ ذوالفقار الباليستية التي يصل مداها إلى 700 كيلومتر».
وأوضح أن «إيران لا تمتلك صواريخ يتعدى مداها الـ 2000 كيلومتر لأنها ليست بحاجة إلى ذلك، وأن أبعد مدى نحتاجه لصواريخنا هو هذا المدى الذي من شأنه الوصول إلى العمق الإسرائيلي».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن «الحل الوحيد للخروج من أزمات سورية واليمن هو وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات والتسوية السياسية الشاملة، وأن إيران مستعدة للمساعدة، فهل الآخرون مستعدون أيضاً؟».
وأثنت رئیسة مجلس الشعب السوري هدیة خلف عباس، علی مواقف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي تجاه سوریة معتبرة أن «هذه المواقف ثابتة في الدفاع عن سوریة والأمة الإسلامیة في شتی أنحاء العالم وأنها تبعث في الشعب السوري القوة والاطمئنان».
وأضافت خلال لقائها مستشار خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي «أن مواقف قائد الثورة الإسلامیة لعبت دوراً أساساً في تعزیز مقاومة الشعب السوري وديمومتها»، لافتة إلى أن «صمود سوریة هو نتیجة للدعم السخي الذي تقدمه إیران، وأن الانتصارات التي تتحقق الیوم هي نتیجة للدعم الكبیر الذي تقدمه إیران والأصدقاء الآخرون من ضمنهم الروس».
