الرئيسية > اخبار وتقارير > إيران تحوّل ملاعب رياضية لساحات إعدام

إيران تحوّل ملاعب رياضية لساحات إعدام

استخدمت السلطات الإيرانية الملاعب الرياضية في البلاد ساحاتٍ للإعدام، عندما أقدمت على إعدام سجناء في ملعب "نيريز" بمحافظة فارس صباح الخميس الماضي، تزامناً مع بداية العام الدراسي في طهران.

وقالت اللجنة الرياضية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان لها، الأحد، إن النظام الإيراني الحاكم في طهران "حوّل ساحات الملاعب من أماكن لتربية الروح الإنسانية وتعزيزها وبناء مجتمع نزيه، إلى ساحات للإعدام، واعتمد النظام هذا الأسلوب منذ سنوات طويلة، حيث أعدم جلادو الملالي حبيب خبيري، قائد المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم، واللاعبين مهشيد رزاقي، وفروزان عبدي".

وأضافت اللجنة: إن "نظام الملالي اللاإنساني الذي لا يعرف غير القمع وخلق أجواء الرعب والخوف من أجل استمرار حياته الشائنة، قد حوّل ملاعب البلاد إلى مذابح للإنسان لكي يهدد الجميع لا سيما الشباب بالويل والثبور".

وأفادت اللجنة بأن النظام ارتكب جرائم إعدام سجناء في ملعب نيريز بمحافظة فارس، صباح الخميس الماضي، تزامناً مع بدء السنة الدراسية، "وهذا الأسلوب الإجرامي يعود كذلك لتاريخ 12 يناير/كانون الثاني في عام 2003، عندما شنق سجين في ملعب بمدينة سبزوار، واحتجت الفيفا بشدة على العمل، ولكن نظام الملالي الذي لا يلتزم بأي قانون بما في ذلك القانون الدولي، تجاهل الاحتجاج ومضى في تنفيذ جريمته".

ودعت اللجنة الرياضية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، جميع المؤسسات والاتحادات الرياضية المحلية والإقليمية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة المروعة بقوة، وفرض العقوبات اللازمة على نظام طهران، كما طالبت جميع الإيرانيين خارج البلاد بمراجعة الهيئات والمؤسسات الرياضية وإبداء ردود أفعال على ذلك.

ونادت اللجنة جميع الرياضيين ومحبي الرياضة الإيرانيين إلى النهوض للمشاركة في حملة مقاضاة مسؤولي "مذبحة السجناء السياسيين المعدومين، والذين بينهم عدد كبير من الأبطال الرياضيين، والعصيان ضد هذا النظام العائد إلى قرون الظلام لإسقاطه وتطهير وطنهم من رجس وجود هؤلاء الجناة".

وتنتقد المنظمات العالمية المعنية بقضايا حقوق الإنسان طهران بسبب ارتفاع عدد الإعدامات فيها، لكن دون جدوى حيث تصر السلطة القضائية الإيرانية على تنفيذ تلك الإعدامات بشكل شبه يومي وأمام الملأ.

ونفذت إيران خلال شهر أغسطس/آب الماضي، الإعدام بحق أكثر من 30 شخصاً بمناطق مختلفة في البلاد، كان سهم السنة الأكراد الأكبر، حيث تم إعدام أكثر من عشرين ناشطاً منهم في يوم واحد.