الرئيسية > اخبار وتقارير > مراوغة جديدة تعيق الحل السياسي

مراوغة جديدة تعيق الحل السياسي

أفصحت مصادر يمنية مطلعة أن زعيم المتمردين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح وضعا اشتراطات ردا على المقترح الأمريكي الذي سلمه مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ لوفد الانقلابيين الأسبوع الماضي.

 

وذكرت المصادر أن المجلس السياسي للانقلابيين أبلغ وفديه الموجودين في مسقط بأنه موافق على العودة للمشاورات حول مقترحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري شريطة وقف الطلعات الجوية من قبل التحالف ورفع الحصار الجوي والبحري المفروض من التحالف، الأمر الذي يعتبره مراقبون يمنيون مراوغة جديدة من الانقلابيين، ولا سيما أن التحالف أوقف الطلعات الجوية ثلاثة أشهر إلا أنه استأنف القصف بعد نسف الانقلابيين مشاورات الكويت ورفضهم المقترح الأممي للحل.

 

وكان عضو في فريق التفاوض الحوثي تحدث إلى «رويترز» أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية توماس شانون أبلغهم أثناء اللقاء بهم الأسبوع الماضي في مسقط بمقترح لوقف شامل لإطلاق النار في اليمن.

 

من جهته، قال رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية عبدالسلام محمد لـ«عكاظ» إن اشتراطات الانقلابيين رسالة واضحة للمجتمع الدولي أنهم لا يريدون السلام وإنما يبحثون عن فرصة يمكن أن تساعدهم في استعادة معنوياتهم المنهارة، مبيناً أن تلك الاشتراطات ليست جديدة وإنما طرحت في المشاورات السابقة وتوقف قصف الطيران الجوي لكنهم أفشلوا المشاورات مباشرة بعد أن تمكنوا من تهريب مجموعة من الصواريخ الإيرانية متوسطة المدى ومضادات الدروع، وإعادة تأهيل بعض الصواريخ الباليستية المدمرة لتبدأ مرحلة جديدة من التهديد والهجمات الإرهابية المسلحة لميليشياتهم على المناطق الحدودية للمملكة والمدن اليمنية المحررة.

 

وأضاف: «التحالف العربي لم يفرض أي حصار على الشعب اليمني، سواء كان بحريا أو جويا، ولكن الحصار يتركز على منع تهريب السلاح»، مؤكدا أن الميليشيات هي من تفرض الحصار على الشعب اليمني من خلال نهب واستغلال المؤسسة النقدية، وتوقيف رواتب الجيش والمعارضين لهم وممارسة فساد مالي، وبيع أي معونات غذائية أو نفطية في الأسواق السوداء والعودة بمردوداتها لدعم عملياتها العسكرية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)